بالإشارة إلى رسالة د. محمود أبوالنصر جاد الله تحت عنوان «الليمون بالنقطة»، والتى تدور حول الليمون وزراعته وأسعاره، وأنها مشكلة مفتعلة، وطلبه أن تنهى وزارة الزراعة هذه المشكلة.. فالواقع ان أى أسرة مصرية لا يمكنها أن تستغنى عن وجود الليمون بالمنزل، والمتداول هو الليمون البلدى المالح خاصة الليمون «البنزهير»، وهو أحد أصناف المجموعة الحمضية التابعة للموالح، وهى أشجار فاكهة تتبع العائلة السذبية، وقد لوحظ ارتفاع سعر الليمون، حيث وصل ثمن الكيلو منه إلى 24 جنيها، ويرجع ذلك إلى أن طبيعة النمو فى الأشجار تتميز بوجود الإزهار الغزير فى فصل الربيع، خاصة عندما يكون الشتاء باردا نوعا ما، ثم يقل الإزهار خلال باقى أوقات السنة، وهذه الظاهرة يتبعها المزارعون للتحكم فى مواعيد الإزهار، ثم موعد ظهور الثمار، وبالتالى بيع الثمار بأسعار مرتفعة، وتعرف تلك الظاهرة بالتصويم، وهى عبارة عن تعطيش الأشجار لفترة من السنة، ثم ريها لدفعها للتزهير، ثم ظهور الثمار، ولكن بصفة عامة يمكن إمداد السوق بالثمار طوال العام، كما أن ثمار الليمون ليست غنية فقط بفيتامين C، بل أيضا بالأملاح المعدنية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم، كما أن الجزء الأبيض من قشرة الثمرة (الألبيدو) يحتوى على الجلوكسيدات التى تقلل تصلب الشرايين فى جسم الإنسان. ومما يساعد على ارتفاع سعر الليمون أيضا، تناقص المساحات المزروعة منه، بخلاف باقى أصناف الموالح تطبيقا للمقولة السائدة «العدد فى الليمون»، ومن هنا فلابد من ضرورة التوسع مستقبلا فى المساحات المزروعة، والأمل معقود من خلال المشروع القومى لزراعة المليون فدان، خاصة أن أشجار الليمون تجود فى الأراضى الرملية والخفيفة جيدة الصرف الخالية من الأملاح وتتحمل درجات الحرارة العالية إلى حد ما، وتبدأ فى الإثمار ابتداء من السنة الثالثة من زراعتها، وتزداد حتى السنة الخامسة عشرة، ثم تقل بعد ذلك، ومن العوامل المهمة أيضا ازدياد الوعى بأهمية ثمار الليمون وإعدادها جيدا للتصدير، خاصة لبعض الأسواق الأوروبية، حيث إن المستهلك الأوروبى يفضل ثمار الليمون البلدى المالح المصرى بالذات لطعمها الحمضى المميز. م نبيل سامى برسوم فرح مدير عام بوزارة الزراعة «سابقا»