فى جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية شيعت امس جنازة الشهيد المقدم وليد محمود الصادق نائب مأمور قسم فيصل بمديرية أمن السويس وسط حضور المئات من قيادات وضباط وزارة الداخلية واسرة الشهيد بمسجد أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة وسط حالة من الحزن خيم على الحضور. وأكد وزير الداخلية أننا مستمرون فى محاربة الارهاب وقد أكد رجال الشرطة إصرارهم وعزمهم على مواصلة الجهد والتضحيات لتحقيق أمن شعب مصر العظيم مهما كلفهم ذلك من الغالى والنفيس لتقديمها فداء للوطن وقد تحولت جنازة الشهيد إلى مظاهرة ضد الارهاب من اسر الشهيد الذين طالبوا بالقصاص من الارهاربيين. فى الوقت نفسه قررت النيابة العامة بالسويس ندب الطب الشرعى لإعداد تقرير عاجل عن تشريح جثة الشهيد المقدم وليد الصادق نائب مأمور قسم شرطة فيصل و جثة الإرهابى أحمد محروس لبيان الأسلحة المستخدمة أثناء معركة التصدى للإرهابى والقبض عليه داخل وكره الذى كان يقطنه بمنطقة مدينة السلام 2وكشفت تحقيقات النيابة التى اشرف عليها احمد عبد الحليم المحامى العام لنيابات السويس عن مفاجأه بأن الارهابى القتيل قام بإلقاء انبوبة بوتاجاز من الدور الثانى العلوى ومحاولة تفجيرها لإبعاد قوات الضبط عنه بإطلاق اعيرة نارية من بندقية كان يحملها الا ان الطلقات لم تفجر الانبوبة لكنها اصابت قوات الضبط بالذعر خشية تفجير المنطقة واستغل الارهابى هذا الذعر. وحاول الفرار من العقار الذى كان يقطنه، وقال جيران الارهابى انه يسكن بهذا العقار منذ 3 سنوات . وكانت أجهزة الأمن بالسويس قد عثرت على أجهزة هواتف محمولة وأجزاء لتصنيع قنابل ومتفجرات وخرائط لأماكن مهمة داخل السويس وكشف العميد ابراهيم الديب مدير مباحث السويس انه تم فحص محتويات الخرائط وارقام التليفونات على الاجهزة المضبوطة بوكر الارهابي. وكانت عناصر تأمين مركز اسواق بدر لبيع السلع الغذائية للمواطنين التابع للجيش الثالث الميداني، والكائن عند أول طريق السويس/القاهرة الصحراوي، ويقع بين مجموعة عمارات تحت الانشاء ملك نقابة المهندسين بالسويس، واسواق بدر مسجد النور، قد فوجئت بإطلاق سيل نيران باتجاهها من عدد (2) من العناصر الإرهابية، فقامت بالرد الفورى على مصادر النيران وتصفية أحد العناصر الإرهابية ويدعى احمد محروس الدسوقي، بينما فر العنصر الآخر هاربا، وأسفر الحادث عن استشهاد المقدم وليد محمود محمد الصادق، نائب مأمور قسم شرطة فيصل، والذى كان قد اسرع على رأس قوة الى مكان الحادث ومبادلة الارهابيين اطلاق الرصاص، كما اصيب الجندى مقاتل محمد محمود حسن من قوة عناصر تأمين مركز اسواق بدر، وانتقل اللواء جمال عبدالبارى مدير امن السويس، إلى مكان الحادث على رأس قوة كبيرة وقام بتفقد محيط مكان الحادث يصاحبه العميد ابراهيم الديب مدير المباحث الجنائية. فى الوقت نفسه سيطرت حالة من الحزن والألم الشديد على مدينة دمنهور واتشحت بالسواد حزنا على استشهاد أحد أبنائها الرائد محمد أمين الحبشى معاون مباحث قسم شرطة ثالث العريش الذى لقى ربه فى تفجير ارهابى استهدف مدرعة شرطة بعبوة ناسفة بمكان عمله حيث تحولت دمنهور الى سرادق عزاء عقب تشييع جنازة الشهيد التى انطلقت من مسجد التوبة وطافت أرجاء المدينة كما تحولت الجنازة الشعبية والعسكرية المهيبة، التى شهدها عشرات الآلاف فى مقدمتهم الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة واللواء محمد سامى مدير الأمن واللواء أشرف عبدالقادر مدير الادارة العامة للمباحث، إلى تظاهرة عنيفة ضد الاخوان ومطالبات حاسمة واجراءات صارمة لمواجهة الارهاب الغادر وسرعة القصاص العادل والفوري. قال المقدم ماجد الحبشى ابن عم الشهيد رئيس مباحث أبوالمطامير والدموع تتصبب من عينيه، ويعتصر قلبه الألم: إنه لم يصدق الخبر من هول الصدمة ولسانه غاضب ومشاعره مليئة بالغيظ جراء غدر الارهاب الأسود واسترخاصه أرواح البشر (عوضنا على الله) ونحن سنحمى تراب وطننا مهما كانت التضحيات، مشيرا الى أن الشهيد متزوج ولديه بنت وحيدة تدعى (كنده) 3 سنوات، وكان ينتظر مولودا جديدا خلال أيام قليلة وورد اسمه فى الحركة الجديدة لتنقلات الضباط وكان مقررا نقله الى مديرية أمن البحيرة. فيما أكد المقدم مصطفى الصيرفى رئيس مباحث المحمودية وصديق الشهيد وهو منهمر فى نوبة من البكاء أنهم ماضون بكل عزم وإرادة وقوة فى حربهم على الارهاب الغاشم للقصاص لأرواح زملائهم ووفاء للشعب المصري، ولفت إلى أن الشهيد كان يمتلك قلب أسد وجسارة الأبطال ويتمتع بدماثة الخلق الرفيع وعفة اللسان وحسن السمعة والأداء وحب الوطن ولا يرد من يطلب المساعدة.
.. وتشييع جثمان المجند شهيد الواجب فى سيناء الشرقية نرمين عبد المجيد الشوادفى: فى مشهد جنائزى عسكرى مهيب شيع الآلاف من أهالى عزبة فايد خطاب التابعة لرئاسة مركز الحسينية بمحافظة الشرقية والقرى والمراكز المجاورة جثمان شهيد الواجب المجند رضا مهنى مسلم الذى استشهد امس إثر انفجار عبوة ناسفة بالمدرعة التى كان يستقلها بدائرة قسم ثالث العريش. حمل الاهالى الجثمان ملفوفا فى العلم المصرى ورددوا هتافات «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله .. لا إله إلا الله الإهارب عدو الله» تقدم الجنازة الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية واللواء خالد عبد الرحمن مدير الامن وقيادات مديرية امن الشرقية. ومن بين دموعه التى فاضت اكد والد الشهيد أنه راض بقضاء الله وما قدر له وانه يحتسب نجله عند الله، مشيرا الى ان الفقيد كان الاقرب اليه وانه بوفاته يشعر بان روحه فاضت هو الاخر ولم يعد لوجوده جدوى بعد ان انقسم ظهره برحيل فلذة كبده، من جانبه قرر محافظ الشرقية اطلاق اسم الشهيد على مدرسة القرية تخليدا لذكراه، كما وافق المحافظ على رصف الطريق المؤدى لمسقط رأس الشهيد وإدراجه فى خطة العام المالى القادم تلبية لرغبة اهالى قريته وتقديرا لتضحيته من أجل الوطن اثناء تأدية واجبه فى الذود عنه.