ربما لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن, وفي أمريكا جاءت الرياح بحطام تسونامي اليابان حاملة أكثر من مليون ونصف المليون طن من المخلفات الناجمة عن تحطم المنازل والقوارب. بسبب الزلزال وموجات المد البحري التي ضربت سواحل اليابان العام الماضي, وجرفتها مياه المحيط صوب سواحل أمريكا الشمالية. وأظهرت عملية المحاكاة التي أجراها الباحثون والخبراء أن أجزاء من أشياء شبه مغمورة, مثل قوارب الصيد والعوامات, قد اقتربت بالفعل من الساحل الغربي لأمريكا الشمالية, في فبراير من العام الماضي, نتيجة لتحركها بشكل أسرع بسبب الرياح, وأشارت التقديرات إلي أنه من المتوقع أن تصل أجزاء من المنازل المنهارة, التي تمثل90% من الحطام, إلي أمريكا الشمالية في أكتوبر المقبل. وتعتزم الحكومة اليابانية التشاور مع البلدان المتأثرة من أجل اتخاذ تدابير لتنظيف الحطام بمجرد وصوله إلي الشواطئ الخاصة بهم, وكانت القوات الأمريكية قد أعلنت قبل يومين, أنها استخدمت المدفعية الثقيلة لتدمير حطام سفينة يابانية شاردة اقتربت من سواحلها قادمة من السواحل اليابانية, بفعل كارثة فوكوشيما الثلاثية في مارس2011 وشملت زلزالا مدمرا وموجات تسونامي, وتسربا إشعاعيا من محطة فوكوشيما النووية.