بدأت المقاومة الشعبية مدعومة بالجيش الموالى للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى أمس عملية تحرير محافظة أبين الواقعة جنوب البلاد من الحوثيين والقوات المولية للرئيس السابق على صالح. ووصلت قوة عسكرية كبيرة من آلاف المقاتلين معززة بآليات عسكرية إلى مناطق عدة فى المحافظة للمشاركة فى تحريرها، حيث تدور مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح فى العديد من الجبهات القتالية.وأشار مصدر يمنى إلى أن البوارج البحرية ومقاتلات التحالف شنت قصفاً عنيفاً على مواقع الحوثيين فى المدينة، مؤكدا أن «النصر أصبح قريباً منهم لتطهير المدينة من المليشيات المسلحة وإعلان أبين مدينة حرة خلال ساعات». و شنت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى أمس هجوما لاستعادة مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب). وقالت مصادر عسكرية إن الهجوم بدأ انطلاقا من شمال وجنوبالمدينة الواقعة شرق عدن حيث يستمر وصول ارتال الآلية المدرعة.واضافت ان هذا الهجوم يأتى بعد حصار دام يومين للمدينة وقصف كثيف من طائرات التحالف العربى بقيادة الرياض على مواقع للواء 15 التابع للجيش الذى التحق قادته بالحوثيين. وسيطرت المقاومة الشعبية فى محافظة الضالع أمس على مبنى المحافظة فى مديرية سناح ومعسكر قوات الأمن المركزى آخر معاقل ميليشيات الحوثيين وصالح فى الضالع بجنوب اليمن . وأوضحت مصادر المقاومة - فى تصريحات لها أمس - أن هناك معارك عنيفة وقعت بين الجانبين منذ مساء أمس الاول انتهت بسيطرة المقاومة على معسكر الصدرين الاستراتيجى فى جبل مريس الذى يتمركز فيه اللواء 33 مدرع. وفى صنعاء،أفادت مصادر يمنية بسقوط قتلى وجرحى من الحوثيين أمس فى اشتباكات مسلحة مع المقاومة الشعبية فى مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء.وقالت المصادر إن الاشتباكات اندلعت فى قرية الجنادبة بعد مهاجمة الحوثيين القرية لتنفيذ حملة اختطاف ضد مواطنين بتهمة «الانتماء لداعش والقاعدة».وأكدت المصادر أن المواجهات لا تزال مستمرة حتى الآن، ويستخدم فيها الطرفان الاسلحة الثقيلة والخفيفة. و فى هذه الاثناء ، قالت مصادر فى المقاومة الشعبية بمحافظة تعز إن 15 عنصراً من ميليشيات الحوثيين وصالح قتلوا فى معارك وكمائن نفذتها المقاومة فى عدد من المناطق من المحافظة التى تقع غرب اليمن. وأكدت المصادر فى تصريحات أن المعارك العنيفة التى وقعت مساء أمس الاول شهدتها مناطق جبل صبر وشارع الأربعين وحوض الأشراف وحى الجمهوري، أسفرت عن إصابة 26 عنصرا من الميليشيات. وأوضحت مصادر طبية أن القصف العشوائى الذى شنته المليشيات على الأحياء السكنية بمدينة تعز أسفر عن مقتل طفل وإصابة 13 آخرين بجروح، مشيرة إلى أن ضحايا قصف الميليشيات لمحافظة تعز خلال شهر يوليو الماضى وصل إلى أكثر من 93 قتيلا منهم 24 طفلاً و 10 سيدات وألف جريح منهم 155 حالة حرجة وإعاقة دائمة. ومن جانبه ، نفى وزير الخارجية اليمنى رياض ياسين وجود أى مبادرات سياسية جديدة مطروحة لحل الأزمة فى اليمن ، مشيرا إلى وجود تواصل مستمر مع المبعوث الدولى إسماعيل ولد الشيخ أحمد . وقال ياسين فى تصريحات خاصة لقناة ( العربية الحدث) الإخبارية أمس إن الأنباء عن وجود مبادرة جديدة من قبل المبعوث الدولى غير صحيحة ، مضيفا أن ولد الشيخ أحمد يبذل مساعيه فى محاولة لتقريب ما يعتقد أنها وجهات نظر مختلفة .وشدد على ضرورة أن تنسحب مليشيات الحوثى صالح من كل المدن اليمنية التى احتلتها وتمارس فيها كل أنواع العنف ، مؤكدا أن الحكومة تسعى لاستعادة اليمن كله ، وليس صنعاء فقط من أيدى الميليشيات. وفى الرياض ،أعلن مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية أن رحلة تقل 157 يمنيا وصلت أمس إلى اليمن فى اطار البرنامج الذى ينفذه المركز حاليا لاعادة 1400 لاجيء يمنى فى جيبوتى الى بلادهم.