أعلن مكتب الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أمس إطلاق سراح المختطفة الفرنسية باليمن إيزابيل بريم بعد الإفراج عنها من قبل مجهولين، وأوضحت مصادر صحفية يمنية أن الرهينة غادرت اليمن إلى سلطنة عُمان تمهيداً لعودتها إلى بلادها. ونشرت شيرين مكاوى المترجمة اليمنية الخاصة بإيزابيل عبر حسابها على أحد موقع التواصل الاجتماعى قائلة: "أخيراً عادت إيزابيل بريم من الخطف، خمسة أشهر ونصف مرت كسنين طويلة علي"، ولم تشر مكاوى إلى أى تفاصيل أخرى عن هوية خاطفى ايزابيل أو كيفية الإفراج عنها. وكانت إيزابيل قد ظهرت فى مطلع يونيو الماضى عبر شريط مصور نشر على موقع يوتيوب وهى ترتدى ملابس سوداء ويبدو عليها التعب، وهى تناشد الرئيسين اليمنى والفرنسى بالعمل من أجل سرعة الإفراج عنها، وكانت بريم تعمل استشارية فى الصندوق الاجتماعى للتنمية فى اليمن، وتم اختطافها مع مترجمتها اليمنية شيرين مكاوى فى صنعاء 24 فبراير الماضى من قبل مسلحين مجهولين، بينما كانتا فى طريقهما إلى العمل فى شارع 45 بالعاصمة صنعاء. وعبر الرئيس الفرنسى عن شكره لكل من ساعد فى التوصل إلى هذه النتيجة خاصة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، حيث لعبت السلطنة مرارا دور الوساطة للافراج عن رهائن فى المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن مصدر مسئول فى الخارجية العمانية قوله أمس "بناء على التوجيهات السامية، لتلبية طلب الحكومة الفرنسية المساعدة فى معرفة مصير المواطنة الفرنسية إيزابيل بريم المفقودة فى اليمن فقد تمكنت الجهات المعنية فى السلطنة وبالتنسيق مع بعض الاطراف اليمنية من العثور على ايزابيل فى اليمن ونقلها الى السلطنة فجر أمس تمهيدا لعودتها الى باريس". على صعيد آخر، أنهى يوهانس فان دير كلوو منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية فى اليمن مهمة عمل زار فيها منطقة صعدة اليمنية على مدى يومين، وقال إنه شاهد تدميرا شديدا للبنية التحتية المدنية فى المدينة بما فى ذلك الأسواق والبنوك والمدارس، كما التقى ايضا مع مجتمعات النازحين فضلا عن السلطات المحلية. ومن ناحية أخري، سقط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين أمس جراء غارات شنها طيران التحالف استهدفت تجمعًا لهم بمركز طبى بمدينة الحديدة غربى اليمن والذى حوله الحوثيون منذ فترة إلى مركز طبى لعلاج جرحى مقاتليهم فى تعز. وأشارت المصادر إلى مقتل17حوثيًا وجرح العشرات، وأن عملية البحث عن القتلى ما تزال مستمرة حيث لا تزال هناك العديد من الجثث تحت الأنقاض. كما استهدف طيران التحالف أمس المجمع الحكومى فى ذات المدينة والذى يسيطر عليه الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على صالح.