كشف أشرف سالمان وزير الاستثمار عن مشاركة نحو 800 شخصية حكومية من 121 دولة وعدد كبير من المستثمرين من جميع أنحاء العالم فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. وقال إن القناة تعد هدية للعالم لأنها ستوفر الوقت والجهد والتكلفة فى عمليات نقل البضائع مما يزيد من حركة التجارة العالمية. وأضاف أنها ستوفر نحو 40% من الوقت اللازم لعبور القناة، كما أن عمليات التكريك والحفر أدت الى زيادة عمق القناة، بحيث تسمح بمرور الجيل الرابع من السفن الى جانب محور التنمية الذى سيتم اقامته لتوفير كل الخدمات للسفن ولحركة التجارة والاستثمار العالمي. وقال فى تصريحات صحفية مساء أمس الأول إن البنية الأساسية اللازمة لمنطقة محور التنمية ستصل استثماراتها لما يتراوح بين 120 مليار دولار و150 ملياار، تشمل تهيئة المرافق والطرق والكهرباء والصرف الصحى ومحطات تحلية المياه وغيرها ، إلى جانب تطوير الموانئ الستة التى يشملها المحور بحيث تعمل وفقا لأحدث النظم العالمية حيث تصل تكلفه تطوير الميناء الواحد الى نحو 60 مليار دولار، فيما عدا ميناء العين السخنة الذى تم تطويره بالفعل. وأضاف أنه تم تخصيص نحو مليارى جنيه بالموازنة العامة للدولة لمشروعات محور التنمية مبدئيا وبالتالى فإن هذا المبلغ جاهز للاستثمار بمجرد اصدار قرار من الرئاسة بإقامة الهيئة الاقتصادية لمنطقة محور التنمية خلال أيام. وأوضح أن الدولة بشكل عام لن تقوم بمفردها بالاستثمارات اللازمة للبنية الأساسية، ولهذا تم إجراء تعديل فى قانون المناطق الإقتصادية الخاصة والذى كان ينص على أن كل منطقة اقتصادية خاصة لابد أن تكون لها شركة تنمية تشارك فى أعمال تطوير المنطقة بما لايقل عن نسبة 50%. وقال إنه تم تعديل هذا النص بحيث أصبح من الممكن مشاركة أكثر من شركة تنمية فى تطوير المنطقة، وهذا يفتح الباب لدخول شركات خاصة تستثمر فى البنية التحتية وتتحمل جزءا من التكلفة. وأضاف أنه سيتم تحديد الخطة الزمنية للمحور بمجرد صدور قرار ترسيم الحدود الخاصة بالمنطقة، مشيراً إلى أن هناك دفعة قوية من الرئيس عبد الفتاح السيسى لكل المشروعات القومية والاستثمارات الكبري، حيث يقوم الرئيس بالتدخل فى حالة وجود اى تباطؤ فى التنفيذ لأى سبب من الأسباب. وأشار إلى أن محور التنمية من المشروعات القومية الكبرى التى تحظى باهتمام رئاسى كبير وكذلك مشاريع الطاقة، ومنها مشروع شركة «سيمنس» الذى تم الإتفاق عليه خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادى وقام الرئيس بتحديد سعر عالمى جديد للطاقة من خلال الاتفاق مع الشركة على تخفيض سعر المحطة من 3.5 مليار دولار الى 2.5 مليار بنسبة انخفاض تصل الى 30% عن السعر العالمى وبدأ المشروع بالفعل فى العمل وسيدخل الإنتاج فى بداية عام 2017. وأضاف الوزير أن هناك عدة أشكال للاستثمار فى محور تنمية قناة السويس منها الشراكة بين القطاعين العام والخاص ونظام حق الانتفاع بالأرض لمدة محددة. وأوضح أن قرار تحويل المحور الى منطقة اقتصادية خاصة جاء بعد عدة دراسات وتعرف على تجارب عالمية من اهمها تجربة الصين التى طبقت فكرة المناطق الاقتصادية الخاصة بنجاح كبير للتغلب على عوائق الاستثمار والبيروقراطية والسرعة فى اتخاذ الإجراءات وتقليل الوقت اللازم للاستثمار بحيث أصبحت 50% من الاستثمارات فى الصين تتم وفق فى مناطق اقتصادية خاصة ،ولهذا كان قرار المنطقه الاقتصادية لتحقيق عنصر السرعة.