تخيل البعض من انصار جماعة الاخوان الارهابية، وبعض داعميهم فى الخارج مثل رجب طيب اردوغان ودولة قطر، انه بعد ثورة 30 يونيو العظيمة وازاحة الشعب للنظام الفاشى الفاسد، ان العالم سيقف مع تلك الجماعة الإرهابية، وهذا ما كانوا يروجونه بعد جولات ومباحثات وارهاصات يقوم بها يوميا الرئيس التركى وأيدته الدول الكبرى ضد مصر، وسيتم دعم المعارضة المسلحة ضد الجيش المصرى لتدخل مصر فى دوامة الحرب والخراب والدمار كما حدث فى ليبيا وسوريا واليمن، ومن قبل العراق. وتوهم هؤلاء جميعا ان الولاياتالمتحدةالامريكية بعد وقفها للمعونة العسكرية عن مصر، ان القيادة الجديدة ستركع امام هذه التهديدات، والتصريحات الجوفاء التى كانت تخرج من بعض المسئولين فى الكونجرس الامريكى، مما دفع رجب اردوغان اكثر من مرة بالتدخل الاجنبى فى مصر لاعادة عصابة الاخوان الى الحكم. تصور البعض ان الشعب المصرى لن يقدر على حماية ثورته وانه مع اول موجة ارهابية سيستسلم بل وصل الامر قمة السذاجة انهم كانوا يحلمون ان الجيش المصرى لن يكون قادرا على تأمين البلاد وفرض السيطرة عليها، وسيسقط فى مستنقع الارهاب فى سيناء وفى يوم وليلة استيقظ كل هؤلاء الاغبياء، ليجدوا انهم خسروا جميع رهاناتهم وجدوا مصر اختلفت تماما، فلم يتمكن الارهاب من تنفيذ مخططه بل يلقى يوميا دروسا قاسية، والمعونة الامريكية لم توقف التسليح من مصادر اخرى فى ظل سياسة تنوع مصادر السلاح، والشعب المصرى اصبح على قلب رجل واحد فى مواجهة الارهاب والارهابيين، بل إن الجيش المصرى حقق المعجزات فى العمليات القتالية والتنمية الشاملة للدولة واهمها قناة السويس الجديدة. فجأة اعادت الولاياتالمتحدة حساباتها مرة اخرى ووجدت انها ستخرج خالية الوفاض بعد عقود التسليح المصرية، وان قناة السويس الجديدة نجح الجيش فى تنفيذها، ومصر اصبحت اقوى كثيرا من ذى قبل فما كان منها الا ان تترك هؤلاء الضللة مهرولة مرة اخرى الى مصر، ليبقى شرذمة قليلة من الاخوان ورجب طيب اردوغان. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى