من حق نادى الزمالك وجماهيره الوفية أن تغمرها الفرحة بفوز فريقها الكروى بدرع مسابقة الدورى لهذا الموسم .. الفرحة غامرة نعم، لأن الزمالك لا يزال يستمتع بنعمة الوجود، و لم تنل منه صعاب السنين الطويلة غاب خلالها عن منصات التتويج رغم ما يتمتع به من إمكانات كبيرة، بل يجب أن تعم فرحة الزمالك الكرة المصرية بكامل عناصرها وهى تستقبل معنويات مرتفعة لركن رئيسى من أركانها القليلة، من المؤكد أن ذلك سينعكس عليها إيجابا .. ومع ذلك يجب ألا تنسينا الفرحة عدة ملاحظات لا بد من تدبرها وفوائد لا بد من استثمارها ودروس نعتبر بها. ففوز الزمالك حافظ على القاعدة الأبدية للمسابقة بأن بطولتها دائما للنادى الأهلى مهما كانت حالته الفنية ما لم يكن لناد آخر رأى آخر، وقد كان للزمالك رأى آخر هذا الموسم فحصل عليها قبل نهايتها عن جدارة واستحقاق. وعلى الرغم من الكفاءة الفنية التى يتمتع بها لاعبو الزمالك وجهازهم الفنى الحالي، إلا أن التوفيق كان مصاحبا للاعبيه، حيث لم يتأثروا كثيرا بكثرة تغيير المدربين عليه (4 مدربين فى موسم واحد) وهو ما يعكس قوة عالية لتماسكه الفني، والطبيعى أن تغيير أربعة مدربين لفريق واحد فى موسم واحد كفيل بفرط عقده حتى ولو كان من أعتى الفرق. هذا عن فوز الزمالك بالدورى أما أهم آثار هذا الفوز فهو غلق ملف الخصومات داخل النادى العريق، فما أحوج الزمالك للهدوء للحفاظ على البطولة، والحفاظ على بطولة أصعب من الحصول عليها .. وفرض مناخ الهدوء - إن تم - إنجاز يحسب لصاحب الدعوة المستشار مرتضى منصور رئيس النادي، أما استقالته وتراجعه عنها فى هذا التوقيت فلا أعتقد أنها مناسبة، وبدا واضحا أن الغرض منها فقط إعادة تأكيد الثقة به، وإن كان فى غير حاجة لذلك لسابق فوزه عبر انتخابات قانونية ونزيهة، إلا إذا كان لا ترضيه النسبة المئوية التى فاز بها، لتزيد مع هتافات الجماهير له، وإن تمنيت أن تبقى الفرحة بالفريق وحده والهتاف للزمالك وحده والانشغال بالحفاظ على النجوم والبطولة والتخطيط للبقاء أطول فترة ممكنة على عرش الكرة المصرية. لمزيد من مقالات أسامة إسماعيل