اتهم المرشح للسباق الرئاسى الأمريكى الجمهورى مايك هوكابى أمس الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأنه يسوق الإسرائيليين إلى "أبواب أفران الغاز" من خلال الاتفاق النووى الذى أبرمته إيران مع الدول الكبرى. وشن هوكابى الحاكم السابق لولاية أركنساس هجوماً عنيفاً على الإدارة الأمريكية ومكرراً تصريحات واتهامات إسرائيلية لأوباما بمقارنة الاتفاق النووى مع إيران بالاتفاق الذى ابرمه الزعيم السوفيتى السابق جوزيف ستالين مع الزعيم النازى أدولف هتلر فى 1939 والذى اعتبره كثيرون بأنه كان بمثابة المقدمة للحرب العالمية الثانية ومعاناة اليهود من "الهولوكوست" وقتل الآلاف منهم فى أفران الغاز النازية. ولم يرد البيت الأبيض على هذا التشبيه الذى يفوق وباشواط كافة الانتقادات التى سيقت حتى الآن ضد أوباما منذ أن أبرمت إدارته الاتفاق النووى مع إيران فى 14 يوليو فى فيينا، فيما طالبت رئيسة الحزب الديموقراطى ديبى واسرمان شولتز المرشح الرئاسى هوكابى بتقديم اعتذار. وقالت واسرمان فى بيان إن "هذا التصريح لا مكان له فى السياسة الأمريكية"، مضيفة أن "إجراء مقارنات سخيفة مع الهولوكوست هى غير مقبولة، ويجب على هوكابى أن يطلب الصفح من المجتمع اليهودى والشعب الأمريكى على هذا التصريح غير المسئول بالمرة". وقال هوكابى إن "السياسة الخارجية لهذا الرئيس (أوباما) هى الأكثر انعداماً للمسئولية فى تاريخ أمريكا، إنها ساذجة لدرجة أنها تذهب إلى حد الوثوق بالإيرانيين، بقيامه بهذا الأمر فهو يأخذ الإسرائيليين ويسوقهم لغاية أبواب أفران الغاز". وفى فيينا، صرح حسن تاجيك سفير إيران لدى النمسا أمس، بأن رئيس منظمة الطاقه الذرية الإيرانية على أكبر صالحى وقع فى فيينا خلال الاتفاق النووى الإيرانى اتفاقًا جديداً مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو حول الأنشطة النووية الإيرانية الماضية والحالية. وأضاف تاجيك أن مفاعل "أراك" النووى سيبقى كما كان مفاعلاً للماء الثقيل، مشيراً إلى أن بلاده تجرى أبحاث لتطوير أجهزة الطرد المركزى. وقال السفير الإيرانى ، إن "الولاياتالمتحدة تعلم جيداً أن أدنى تحرك ضد إيران سوف يحطم جميع أحلامهم، ونحن لا ننخدع بحوار العدو الظاهرى فى حين أنه ينشر سمومه فى داخل مجتمعاتنا ولم يكف عن التآمر علينا". وأضاف أن "الأمريكيين يتشدقون دائماً بلغة القوة، وهم يفتقرون إلى المهارة الدبلوماسية، ولذا يلجأون دائماً إلى التهديد العسكرى الذى بات عديم التأثير".