كل التقديرات كانت تشير إلى نزول الملايين من المصريين فى30يونيو....لكن المصريين ابهروا العالم اجمع بنزول نحو 30مليونا فى ظاهرة تخضع للدراسة من قبل العالم... وفى مقر الحكم كان الرئيس السابق محمد مرسي فى حاله نفسية مضطربة للغاية، وهو يشاهد تدفق المواطنين إلى الشوارع والميادين غير مصدق لما يشاهده وعقله الباطن يصور له الأمر على انه ناسح ومنسوخ وفوتوشوب ليس إلا لان الحادث أمامه جعل عقله غير مدرك ولا مصدق للواقع.
أما الدكتور هشام قنديل رئيس وزرائه آنذاك فكان مشغولا بشئ اخر تماما حيث استدعي وزير الاستثمار يحيي حامد ليسأله عن طعام الغذاء، هل يفضل الحمام المشوى ام المحمر ؟!هذا هو ما كان يشغل رئيس وزراء مصر والثورة المصرية مشتعلة فى الميادين.
فهل هؤلاء يدركون قيمة الحكم ومعنى إدارة بلد فى حجم مصر ...لا والله لو كان ما رواه الصديق والزميل ياسر رزق صحيحا لهو السفه بعينه.،اطلبوا اللى عايزينه ...اطلبوا اى حاجة ...كل طلباتكم ستنفذ هذه الجمل كان يرددها الرئيس السابق على مسامع كل من وزير الدفاع ومعه مدير المخابرات الحربية اللواء محمود حجازى فى محاوله بائسة منه لتحييد الجيش عن التدخل وترك الحبل على الغارب للرئيس ليفعل ما يشاء، لكن لم يجد ردا سوى اننا جنود مجندة جننا للدفاع عن هذا البلد وشعب مصر ليس لنا مصلحة حتى تساومنا عليها.
ماذا تريدون منا ...انتم عايزين ياتحكمونا يا تموتونا 'اهضموا ما أكلتموه قبل ان تفكروا فى المزيد من الطعام ,لقد خربتم البلد وكرهتم الناس فى الدين ,انتم ألد أعداء الدعوة الإسلامية ولن اسمح بترويع الناس ولا ارهابهم ,واقسم بالله انه من يطلق رصاصة على مواطن أو يقترب من منشأة عسكرية لن يكون مصيره إلا الهلاك هو وكل من وراءه.
هذه كلمات عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع فى حكومة الإخوان ردا على الشاطر والكتاتنى فى مكتب مدير المخابرات الحربية فى اللقاء الذى كان من المفترض ان يتم مع خيرت الشاطر والكتاتنى واللواء محمود حجازى لكنهم فوجئوا ان وزير الدفاع جالسا على مكتب مدير المخابرات فى إشارة واضحة إلى ان الجيش المصرى متماسك وغير قابل للخيانة.
وبعد حوار مطول بدا يملى فيه الشاطر شروطه على السيسي وانه ليس محقا فى مهلة الأيام السبعة وان ذلك خيانة للحلف باليمين أمام الرئيس ومحذرا من ان الإخوان لن تقبل ذلك وانه لا يمكن السيطرة على كوادر الإخوان وستحرق القاهرة، هنا كان غضب السيسي وعنفهما بشدة فخرج الكتاتنى والشاطر بخفى حنين غير مأسوف عليهما.
هذه حالة هجرة للمصريين ,هجرة من واقع موجود إلى دولة منشودة هجرة من واقع خافوا منه إلى مستقبل يأملون فيه ...هذا ما نطق به وزير الدفاع وهو يشاهد الملايين يهتفون ارحل ...ارحل غير عابئين بما يمكن ان يحدث وكانت ملحمة وطنية خالدة لم يتم فيه خدش حياء احد أو مجرد لمس بالأكتاف رغم الملايين التى احتشدت بها الشوارع والملايين فى مشهد مهيب، ودارت المفاوضات لإنقاذ الموقف من جانب الجيش لكن لم تحدث اى استجابة لكل المبادرات التى قدمت فى غباء واضح وصلف وغرور كانت نتيجته ما هم فيه خلف القضبان انتظارا لتنفيذالأحكام.
ومن هذه المبادات كما يروى الزميل ياسر رزق محاولة الدكتور احمد فهمى رئيس مجلس الشورى الذى حمل رسالة إلى الرئيس مرسي مفادها إما انتخابات مبكرة أم الاستفتاء على الرئاسة لكنه رفض بتعال، وقال كل ما اسمح به هو مجرد تعديل وزارى فكان القرار الشعبى الذى ألقاه نيابة عن الشعب وزير الدفاع بتولى رئيس المحكمة الدستورية إدارة شئون البلاد، وكان من حسن الحظ وطالع مصر والمصريين ان يكون الرجل هو عدلى منصور اسمه يحمل العدل والنصر الذي أصبح حليفنا بعد إزاحة كابوس ثقيل حمله المصريون لمدة عام حتى القوا بهم خلف ظهورهم بلا رجعة، وهناك الكثير والكثير من الأسرار الذى يرويها كل الزملاء المقربين من الرجال صناع الأحداث سيتم الإفصاح عنها كل فى حينه. لمزيد من مقالات فهمي السيد