مشكلة اللجوء والهجرة تؤرق ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبى ،وتستغيث من وطأتها اليونان وإيطاليا ،وسارعت المجر للتصدى لها ببناء سور بطول حدودها مع صربيا لمسافة 175 كيلومترا وبارتفاع 4 أمتار لتحول دون تدفق القادمين إليها من البلقان والشرق الأوسط وإفريقيا وغيرها. و فشلت أوروبا حتى الآن فى الاتفاق على تقسيم حصص لأعداد اللاجئين فيما بينها. ويشير المسئولون الألمان إلى أن 60% ممن يتدفقون على أوروبا يريدون التوجه إلى ألمانيا التى بات العداء للأجانب فيها يتزايد. ووقع العام الحالى فقط 150 عدائيا عملا ضد الأجانب من قبل أتباع اليمين المتطرف والمناوئين للأجانب. مع تفاقم المشكلة تدرك ألمانيا الآن أهمية إقرار قانون للهجرة ينظم العملية بعد أن صارت مقصدا مفضلا على غرار الولاياتالمتحدة وكندا والسويد، لكنها تفتقد إستراتيجية عامة لسياسة الهجرة . ويطالب حزبيون الساسة بأن يعرضوا الأمر بصورة صحيحة على الرأى العام كى يدرك المناوئون للفكرة والمتأففون أهمية دور المهاجرين بصورة قانونية فى مجتمع مصاب بالشيخوخة يحتاج لدماء جديدة وأيد عاملة يجرى دمجها فى المجتمع . فى حوارها الدورى المجتمعى حول مستقبل ألمانيا استمعت المستشارة ميركل إلى التلميذة الفلسطينية ريم التى قالت إنها وأسرتها فى ألمانيا منذ 4 سنوات، ولم يبت فى وضعهم بعد ،وبكت ريم وتأثرت ميركل ،ولكنها قالت: تلك هى الإجراءات ، وحاولت أن تهدئ التلميذة الباكية فقط بالمسح على خدها . فى استطلاع للرأى أجرته القناة الأولى بالتليفزيون الألمانى أبدى 50% تأييدهم لاستقبال مزيد من اللاجئين وتقديم العون لهم وعارض ذلك 44%. ورغم ما تقدمه تلك الدول لمساعدة اللاجئين والمهاجرين إلا أن ذلك يظل دون المستوى المطلوب ،ومما يثير الغضب تعامل بعضها مع هؤلاء باستخدام ثغرات الضوابط الأوروبية لمحاولة التخلص منهم بوصفهم سلعا رديئة يجب التخلص منها وإزاحتها عن ترابها وليس كآدميين مبتلين يطلبون النجدة. هكذا يظهر المتأففون زسماحتهم ز وقيمهم الداعمة للحرية وحقوق الإنسان. لمزيد من مقالات ايناس نور