تصاعد الاحتجاجات بعد اقتحام قوات الأمن القصر المثقفون يرفضون استخدام ثقافة الإسماعيلية لمحاكمة متهمي بورسعيد وزير الثقافة يعلن تضامنه‏..‏ والمحافظ يلجأ للجنزوري

تصاعدت أمس حدة الاحتجاجات الرافضة لقرار وزير العدل بنقل محاكمة المتهمين في قضية استاد بورسعيد والمتهم فيها‏75‏ شخصا من أكاديمية الشرطة إلي قصر ثقافة الإسماعيلية واقتحام قوات الأمن المبني لتجهيزه للمحاكمة‏.‏ ورفض الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسلوب الذي اتبعته قوات الأمن وفريق من المقاولون العرب ومندوب من وزارة العدل في اقتحام مبني قصر الثقافة والتعدي علي القاعة الكبري ونزع المقاعد بغرض إجراء التجهيزات الفنية لإجراء المحاكمة.
وقال عبدالحميد إن أبسط قواعد البروتوكول هو أن تقوم وزارة العدل بمخاطبة وزارة الثقافة رسميا بدلا من اتخاذ القرار وتنفيذه دون الرجوع للثقافة, وأكد عبدالحميد تضامنه الكامل مع رئيس هيئة قصور الثقافة في القرار الذي اتخذه بغلق المسرح ومنع أي جهة من دخوله دون الحصول علي تصريح, وقال إنه سيتوجه لمناقشة الأمر مع وزير العدل وسيقوم بتصعيده, إذا اضطر لذلك, إلي مجلس الوزراء, لأن هذا القصر وإلي جانب كونه أكبر وأهم مركز إشعاع ثقافي بمصر ويشمل نشاطه جميع الفعاليات الثقافية من مهرجانات ومسابقات هو أيضا قريب من مقر ديوان عام المحافظة ويقع وسط كتلة سكنية, الأمر الذي قد يعرض المنطقة كلها للخطر وليس القصر فقط في حالة وجود اشتباكات بين أهالي الشهداء والمتهمين.
في الوقت نفسه تجمهر عدد كبير من المثقفين والشعراء والأدباء بالإسماعيلية, مشكلين حائطا بشريا لمنع دخول أي من قوات الأمن إلي القصر, مرددين شعارات مثل إلا قصور الثقافة يا وزارة العدل, ويا مشير يا مشير المسارح للتعبير, وقرروا الاعتصام لحين العدول عن القرار الذي وصفوه بالفضيحة الثقافية مثلما أوضح مدير الثقافة بالإسماعيلية حمدي سليمان, بينما قال رئيس الهيئة سعد عبدالرحمن إن المحامي العام بالإسماعيلية رفض طلب وفد من الهيئة لتقديم بلاغ رسمي لوقف قرار تحويل المسرح إلي قاعة محاكمات, معللا ذلك للوفد بأنه قرار لوزير العدل, مشيرا إلي أن وفد الهيئة أبلغه بأن قصر الثقافة ليس مرفقا تابعا لوزارة العدل لكي يسري عليه القرار. وفي تطور لاحق أجري جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية اتصالين هاتفيين أمس مع الدكتور كمال الجنزوري, واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية, أكد خلالهما الرفض الشعبي الواسع لكل قطاعات المجتمع بالإسماعيلية لقرار نقل المحاكمة إلي قصر الثقافة, مشيرا إلي أنه حرص علي نقل نبض الشارع الاسماعيلاوي للمسئولين بعد الرفض الواسع للقرار.