الإسكندرية فكري عبد السلام وطارق إسماعيل: تشهد كواليس حزب النور بوجه عام والدعوة السلفية بالإسكندرية بصفة خاصة, تحركات مكثفة بداخلهما لحسم موقفها من دعم المرشح الإسلامي في ظل رغبة اعضائها ومؤيديهما ضرورة الإعلان الصريح والمبكر عن المرشح الذي سيلقي الدعم والتأكيد من الحزب والدعوة السفلية, وقد شهد الحزب تحولا خطيرا بين اعضائه عقب اعلان جماعة الإخوان المسلمين عن الدفع بمرشحها خيرت الشاطر لسباق الرئاسة حيث أن هناك رأيا بين صفوف الدعوة السلفية وحزب النور بتوحيد المواقف والاتفاق علي مرشح الإخوان خيرت الشاطر في حالة استبعاد أبو إسماعيل من خوض الانتخابات ان بعد أصبح من المؤكد أن المرشحين أبو الفتوح والعوا خارج حساباتهم نهائيا, وقد علمت الأهرام من مصادر سلفية موثوق بها أن هناك اتفاقا يتم حاليا علي دعم الشاطر مقابل أن يكون نائب رئيس الجمهورية المقبل من السلفيين أسوة بما حدث بمجلسي الشعب والشوري إلا أن هناك اعدادا كبيرة من كوادر الحزب بالتحديد تتحفظ علي ذلك وأكدت عدم ميلها لهذا الاتفاق بل وصل الأمر الي اعلانها وتأكيدها لدعم المرشح حازم أبو إسماعيل, الأمر الذي دفع الهيئة العليا لحزب النور لمطالبة القواعد الشعبية باستطلاع أراء محددة بشأن مرشح الرئاسة ورغبات الأعضاء لكي يتم اتخاذ القرار النهائي الذي يصدر خلال ساعات علي أرضية صلبة وثابتة تلاشيا لحدوث انشقاق في الوقت الذي يوجد فيه مناهج وتيارات سلفية أعلنت فعليا دعمها لأبو إسماعيل علي الرغم الشائعات التي تطارده باستبعاد من الانتخابات لجنسية والدته الأمريكية وعلي الجانب الآخر بدأت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في التحرك بقوة شديدة للترويج لخيرت الشاطر من خلال الاتصالات واللقاءات المكثفة والسرية مع قيادات الدعوة السلفية لاقناعهم بوحدة الصف الإسلامي والاتفاق علي مرشح واحد حتي لايكون هناك تفتيت في الأصوات الذي سيصب في مصلحة المرشحين الآخرين, وبالفعل نجح أعضاء مجلسي الشعب والشوري بالحرية والعدالة في احتواء زملائهم بالمجلس من حزب النور الذين أصبح معظمهم يرحب بترشيح الشاطر في خطوة نحو تنسيق الموقف افساح الساحة للشاطر خاصة اذا تم استبعاد حازم أبو إسماعيل.