الإسكندرية فكري عبدالسلام: أكد المهندس مدحت الحداد عضو مجلس شوري جماعة الاخوان المسلمين, مسئول المكتب الإداري للجماعة بالاسكندرية, أن الجماعة لا تستهدف بأي حال من الأحوال الدخول في مصادمات مع المجلس العسكري, وتسعي حاليا الي إنهاء كل الأزمات والمشكلات التي طفت مؤخرا علي الساحة السياسية بمختلف الطرق السلمية التي تعزز استقرار الوطن, موضحا أن الظروف السياسية الحالية تختلف تماما عن ظروف عام1954 حيث ان تنظيم وعقلية جماعة الاخوان المسلمين تطورت كثيرا, جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري الذي عقدته الجماعة مساء أمس الأول بالاسكندرية وحضره الآلاف من الشباب والفتيات من الجماعة وجميع أعضاء المكتب الإداري بالإسكندرية, وأيضا أعضاء أمانة حزب الحرية والعدالة لدعم وتأييد ترشيح المهندس خيرت الشاطر لانتخابات رئاسة الجمهورية. وأكد الدكتور محمد طاهر عضو مجلس شوري الجماعة, ان المهندس خيرت الشاطر لم يطلب الترشح لرئاسة مصر وانما كان القرار نابعا من مجلس شوري الجماعة, الذي يحترمه وينفذه جميع أعضاء الجماعة. وبدأ أعضاء مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين في عقد لقاءات مجمعة لأعضاء الشعب المختلفة للجماعة بالمحافظات لتبرير قرار خوض خيرت الشاطر لانتخابات رئاسة الجمهورية بعد ما أعلن القرار بشكل وصفه بعض أعضاء الجماعة بالمفاجئ. وتتوالي تلك اللقاءات بصفة يومية بالإسكندرية بحضور الأعضاء العاملين بجماعة الإخوان المسلمين بالشعب المختلفة للمحافظة للاستماع إلي رؤية أعضاء مجلس شوري الجماعة وطرح تساؤلاتهم المختلفة حول القرار. وبررت الجماعة عدم دعمها لأي من المرشحين ذوي المرجعية الإسلامية في انتخابات رئاسة الجمهورية لأنهم لم يعرضوا ترشحهم علي الجماعة قبل خوضه. وأضاف أعضاء مجلس شوري الجماعة أنهم تفاوضوا مع ثلاثة مستشارين قضائيين لدعم ترشحهم للانتخابات الرئاسية وهم( طارق البشري, وحسام الغرياني, ومحمود مكي) إلا أنهم رفضوا خوض التجربة. وذكرت انباء الشرق الأوسط ان أعضاء شوري الجماعة يقومون بمساع في طريقها للنجاح- لإقناع المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل بالتنازل ليصبح نائبا لمرشح الجماعة خيرت الشاطر, لافتين إلي أنه لم يكن دعم أبو إسماعيل ممكنا علي الرغم من علاقاته الممتدة كمحام للإخوان المسلمين في عدد من القضايا الهامة ومنها( ميلشيات الأزهر, وغسيل الأموال). وبرر أعضاء شوري الجماعة عدم دعم أبو إسماعيل بأن إمكانياته كرجل قانون متميز لا تؤهله إلي القدرات الإدارية والسياسية لإدارة شئون البلاد, فضلا عن غياب المشروع المستقبلي, ملمحين إلي أن جانبا من التيار السلفي لم يدعمه لما وصفوه بالاندفاع في بعض المواقف بما لا يحمد عقباه. وعن الدكتور سليم العوا أشاروا إلي أنه كان الأقل حظا في استطلاعات الرأي بما كان ييسر دعم جماعة الإخوان المسلمين له ليعزز فرصه, إلا أن هناك مشاكل رئيسية لديه متعلقة بالرأي العام القبطي والسلفي ضده. أما الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فقد رأي مجلس شوري الجماعة أن برنامجه الانتخابي مشروع شخصي وليس مشروع إسلاميا, فضلا عن خروجه عن أهداف وبرامج الدعوة, خاصة فيما يتعلق بتصريحاته التي وصفت المرشد العام للإخوان المسلمين بأنه رئيس جمعية بما أدي إلي حالة من الاحتقان ضده.