أكد الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية فى كلمته أمام البرلمان أمس حول إعلان حالة الطوارىء إن هناك مجموعات إجرامية تخطط لعمليات إرهابية نوعية أخرى فى تونس ، بهدف قتل المزيد من الأبرياء وضرب المعنويات وشل الاقتصاد الوطنى موضحا أن إعلان حالة الطوارئ لضمان مجابهة التهديدات القائمة ومايتطلبه من تعبئة كافة إمكانيات الدولة لدحر الإرهاب والوقاية والحفاظ على الأرواح. وشدد الحبيب على احترام مبادئ الدستور وعدم المساس بالحريات أو تعطيل المسار الديمقراطى مؤكدا على أن دقة الظرف الراهن تتطلب تعبئة شاملة ووحدة وطنية والترفع عن الحسابات السياسية الضيقة. وكان رئيس الحكومة قد صرح فى حوار تليفزيونى أمس الأول بأنه تم البدء فى بناء جدار عازل يمتد على طول 168 كيلومترا على الحدود مع ليبيا للحد من الدخول بصفة غير شرعية الى الاراضى التونسية معتبرا أن الاسراع فى بناء الجدار من بين الإجراءات الأمنية العاجلة التى أعلنت عنها الحكومة التونسية عقب الهجوم الإرهابى على سوسة. ومن جانبه أكد مهدى بن غريبة النائب البرلمانى بمجلس نواب الشعب أن تونس فى حالة حرب على الإرهاب ، وأنه يتم القبض على خلايا إرهابية يوميا مؤكدا ضرورة الوقوف وراء المؤسسة الأمنية والعسكرية والحكومة ، وتنحية الخلافات لوقت لاحق مشيرا إلى ان الوضع الراهن بالبلاد يتطلب إعلان حالة الطوارئ ولا يجب معارضة هذا القرار. من ناحية أخرى نفى محمد ناجم الجرسلى وزير الداخلية التونسى ما تداولته وسائل الإعلام حول إحباط محاولة اغتيال جاكوب ويلس السفير الأمريكى بتونس مشيرا إلى انه خبرعار تماما من الصحة مضيفا أن الحكومة تعمل منذ استلامها مهامها للقضاء على أى محاولة للإخلال بالأمن.