اتشحت قرية "طنط الجزيرة" مركز طوخ بالسواد حزنا علي شهيد الواجب الملازم أول محمد عادل والذي نال الشهادة وهو صائم في المواجهات المسلحة مع الجماعات الإرهابية بسيناء وفي نوبة بكاء شديدة تحدث والد الشهيد المهندس عادل عبد العظيم قائلا اطالب بسرعة القصاص من القتلة وقادة الجماعات التكفيرية بعدما حرموني من نور عيني وواصل حديثه ابني كان حسن الخلق بارا بأفراد أسرته، وتجمعه علاقات طيبة بأهالي القرية وأقرانه لافتا إلي أن آخر كلماته عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) كانت "اللهم احسن خاتمتنا بدت والدة الشهيد منهارة تماما وظلت تنادي عليه مرددة اسمه اكثر من مرة وهي تودعه وطالبت الرئيس بالقصاص من الإرهابيين، وكشفت ان نجلها اتصل بها قبل الحادث مباشرة وطلب منها الدعاء له ووعدها بالنزول قريبا لقضاء العيد معها والشهيد هو الابن الاصغر لوالده تخرج العام الماضي وكانت فرحه والده به كبيرة وحملت صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي عبارات تشير إلي ملامح شخصيته المصرية الاصيلة و تدينه وتمنيه الشهادة ولقاء ربه قائلا "اللهم لا راد لقضائك، ربنا ينتقم منكم"، في إشارة للجماعات الإرهابية والتكفيرية مشددا علي أنه مستعد لتقديم روحه فداء لوطنه قائلا في مشاركة لاحقة له علي الصفحة "اللهم إني أحتسب هذا العمل عندك فاجعله لي في ميزان حسناتي" قاصدا مشاركته في الحرب ضد الإرهاب. وقد تجمع الآلاف من أبناء القرية أمام منزل الشهيد مصطحبين اياه لمثواه الاخير و قدم المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية واجب العزاء لأسرته وقرر إطلاق أسم الشهيد علي إحدي المدارس الكبري بالقرية تخليدا لذكراه وفي هذا السياق طالب أهالي القرية بفتح باب التطوع لهم في القوات المسلحة مؤكدين دعمهم للجيش في الحرب المقدسة التي يقودها ضد الإرهاب ودفاعا عن الوطن وقد شاركت الكنيسة الرئيسية بالقرية وعدد من القساوسة بالمنطقة في تقديم واجب العزاء مؤكدين أن جموع المصريين في خندق واحد ضد العنف والإرهاب ووجهواالتحية لأبطال القوات المسلحة الذين يدفعون حياتهم ثمنا دفاعا عن الوطن .