تواصل أجهزة الامن باشراف اللواء أسامة بدير مساعد الوزير لامن القاهرة جهودها لسرعة تحديد وضبط المتورطين فى حادث اغتيال الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام، حيث استمعت فرق البحث الجنائى بالاشتراك مع ضباط الامن الوطنى والامن العام للعشرات من شهود العيان والأهالى قاطنى المنطقة، فى محاولة منهم للتوصل إلى هوية المتهمين بارتكاب الحادث الإرهابي، حيث قرروا عدم مشاهدتهم أحدا من الجناة وأنهم فوجئوا بأصوات الانفجارات وتصاعد أعمدة الدخان التى غطت سماء المنطقة. وكانت المفاجأة ما توصلت اليه جهود خبراء المفرقعات ورجال المعمل الجنائى بقيادة اللواء علاء عبدالظاهر والعميد أشرف قابيل وكيل الإدارة بعد أخذهم عينات من بقايا المادة المنفجرة بموقع الحادث لتحليل الموجة الانفجارية، حيث تبين أنها نفس المادة المنفجرة التى استخدمت فى حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، مما يشير إلى احتمال تورط أعضاء تنظيم «أجناد مصر» الإرهابى فى الحادث. من جهه أخري، قام رجال الامن باشراف اللواء خالد يحيى مدير مباحث العاصمة بحصر الشقق المفروشة والمستأجرة بالمنطقة المحيطة بمنزل النائب العام بمصر الجديدة وتفتيشها وتم ضبط عدد من المشتبه فيهم لفحصهم وبيان مدى صلتهم بالحادث من عدمه، وتم استجواب حراس العقارات واصحاب المحال الموجودة بموقع الانفجار. وقام رجال البحث الجنائى باشراف اللواءين هشام العراقى وعصام سعد نائب مدير مباحث القاهرة بحصر المكالمات التى جرت خلال توقيت وقوع الحادث وتم الحصول على موافقة النيابة للحصول على أرقام الهواتف التى جرت منها مكالمات فى نفس وقت التفجير، خاصة فى ظل وجود معلومات بتفجير السيارة عن بعد بواسطة هاتف محمول مرتبط بشريحة تم زرعها بالمواد المتفجرة داخل السيارة المفخخة.