أكد نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، أن الأحزاب مازالت بمرحلة التشاور حول القائمة الموحدة لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن الاتفاق على مركزية قائمة فى حب مصر كقائمة جامعة للقوى السياسية لم يتغير بعد، وأنه لا يستبعد إمكانية الصدام بين الأحزاب حال فشل المفاوضات حولها. وأضاف أن المشاورات الخاصة بتلك القائمة ستكتمل ملامحها خلال الأسبوع الحالي، وقد تتحقق فكرة التوافق على قائمة التحالف الوطني، خاصة وأن حزب التجمع كان صاحب دعوة تشكيل تحالف موسع وطنى يشمل كل الأحزاب المدنية، للوقوف كحائط صد أمام المتاجرين باسم الدين من القوى السياسية. كما سعى أيضًا لتوحيد الصف بين الأحزاب الوطنية من أجل تلك الغاية واستكمال خطوات التحول الديمقراطية. وقد استجابت بعض الأحزاب لهذا النداء، فيما لم تزل هناك أحزاب مترددة حسب توصيفه بسبب مطامح ومصالح ضيقة وحزبية. وانتقد زكى بتصريحاته ل «الأهرام» موقف حزب المصريين الأحرار الساعى للمشاركة بالانتخابات منفردًا بعيدًا عما أسماه بالصف الوطني، إذ لا يوجد أى مبرر فكرى أو سياسى يدعو أى حزب لدخول الانتخابات المقبلة بشكل مستقل. ونوه أيضًا لوجود أحزاب تضع مصالحها الحزبية الضيقة فوق مثيلتها الوطنية العليا، فالقاعدة العامة فى العالم تؤكد لنا، أنه عندما يلوح خطر يهدد الدولة ومصالحها وقيمها، فإن الضرورة تحتم أن تتحد كل الأحزاب أمام تلك التحديات فى جبهة وطنية، كما حدث بأوروبا فى ثلاثينات القرن الماضى مع ظهور خطر الفاشية السياسية، فقامت كل الأحزاب بتشكيل جبهة وطنية متحدة ضد تلك الفاشية. وقال: إنه مع دعوة الرئيس لجميع القوى السياسية للاصطفاف الوطني، من دون حزب النور. وكان رئيس الحزب سيد عبد العال، قد أكد أن الحزب يسعى لتكوين قائمة موحدة للقوى المدنية، وسيظل ذلك هدفا ثابتا لدى الحزب للانتخابات البرلمانية القادمة، لافتا الى أن الحزب يدعم أى قائمة ستضم غالبية الأحزاب سواء كنا مشاركين فيها أو لم نشارك، وأضاف أن الحزب حريص على توحد الصف المدنى سواء من خلال قائمة فى حب مصر أو غيرها، مؤكدا أن تقييمه لذلك لن يكون مرتبطا بأسماء بل بما تضمه القائمة من عدد الأحزاب. وأعاد تأكيد رفض الحزب المشاركة فى قائمة تضم حزب النور لأننا لا نتعامل مع أحزاب قائمة على أساس دينى حسب توصيفه.