اجتمع مساء أمس المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية لاستكمال المناقشات حول عدد من الملفات الملحة وعلى رأسها القائمة الوطنية الموحدة التى يسعى الائتلاف لتدشينها مع الفصائل السياسية المتصدرة للمشهد السياسى فى مصر وعلى رأسها قائمة « فى حب مصر» وغيرها من الأحزاب والتيارات الأخرى مثل تيار الاستقلال. وأكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل وعضو المجلس الرئاسي، أن الاجتماع الذى ضم أعضاء الجبهة المصرية استهدف وضع الخيوط النهائية لبعض الملفات وعلى رأسها تدشين قائمة وطنية، حيث إن الوقت قد داهم القوى السياسية، ويجب حسم النقاط والقضايا العالقة .وأضاف ل »الأهرام» أن الجبهة ستعقد اجتماعًا غدًا بقادة قائمة «فى حب مصر» وأحزاب أخرى لبحث بشأن تشكيل القائمة الموحدة، مشيرا إلى أن القائمة الوطنية الموحدة التى تضم 120 مقعدًا ستضم رؤساء أحزاب وشخصيات سياسية وعامة ذات خبرة، لتطعيم القائمة بهم بجانب الفئات الأخرى من العمال والفلاحين والمرأة وغيرهم . وذكر الشهابى أن مسألة تحديد اسم للقائمة لم يحسم بعد، لأن الأطراف المعنية تركز حاليا على المسائل الرئيسية، ثم بعد ذلك المسائل الفرعية، كما لم يحدد قادة الجبهة و قائمة «فى حب مصر» مكان اجتماعهم بعد غد. ونفى الشهاب وجود أى خلافات داخل الجبهة، مؤكدا أنها على قلب رجل واحد وأن قيادات الأحزاب الأعضاء فى الائتلاف لديهم رؤية واضحة ومشتركة حول تطوير أداء الجبهة، ويبذلون قصارى جهدهم لجعلها مظلة وطنية تسع الجميع. ويضم ائتلاف الجبهة المصرية أربعة أحزاب، فيما تضم قائمة « فى حب مصر» قرابة 14 حزبًا من بينهم الوفد والمصريين الأحرار والمحافظين والإصلاح والتنمية. بينما أكد المستشار يحيى قدرى النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية وعضو المجلس الرئاسى للجبهة، أن المشهد السياسى الراهن لا يحتمل أى شقاق أو خلاف، والمصلحة الوطنية تقتضى منا أن نصطف ونوحد الكلمة ونحسن اختيار من سيمثلونا تحت القبة استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشدد على أن الجهود تنصب خلال تلك المرحلة إلى التواصل مع جميع الأحزاب والقوى السياسية، كى نصل فى النهاية إلى برلمان كفاءات قادر على إحداث ثورة تشريعية تغير الوضع المأزوم سياسيًا. كما أوضح أن الجبهة قررت تشكيل لجان من شيوخ الجبهة وأصحاب الخبرة والتجارب السابقة، بهدف اختيار الأنسب والأفضل تأهبا لانتخابات مجلس النواب وبهدف تشكيل» قائمة وطنية موحدة». مشددا على أن مهمة هذه اللجنة التواصل مع الأحزاب لإنجاز تشكيل القائمة الوطنية الموحدة، لاختيار أفضل المرشحين للقوائم الأربع. ولفت قدرى إلى أن تشكيل القائمة الموحدة سيكون عبر الشراكة مع الأحزاب السياسية، بعيدا عن المحاصصة الحزبية.