أعلنت السلطات الكويتية أمس تعزيز اجراءاتها الامنية حول المنشآت النفطية غداة الهجوم الدامى على مسجد للشيعة تبناه تنظيم داعش. وأسفر الهجوم الانتحارى الذى وقع على مسجد الامام الصادق فى منطقة الصوابر بالعاصمة أمس الاول وهو الاسوأ فى تاريخ البلاد عن مقتل 26 شخصا واصابة 227 بجروح. وأعلن الشيخ طلال الخالد الصباح المتحدث باسم شركة النفط الحكومية الكويتية أن "مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة قامت برفع الاجراءات الامنية الى الحالة القصوى على خلفية التفجير الارهابى". واضاف المتحدث أن "جميع المصافى والحقول وكافة مواقع العمليات الخاصة بالقطاع النفطى قد فرضت عليها اجراءات مشددة للحفاظ على سير العمليات كما هو معتاد دون أن تتاثر بالعمليات الارهابية التى تهدد البلاد". وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية ان اجهزة الامن قامت بالتحقيق مع عدد غير محدد من المشتبه بهم فى انفجار مسجد الامام الصادق جريحا وتبناه تنظيم داعش. ودعت وزارة الداخلية فى بيان الى "عدم الانسياق وراء ما يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعى من شائعات مغرضة" حول الهجوم. واضاف البيان أن الاجهزة الامنية "ستتعقب المشتبه بهم وتقدمهم للعدالة بأسرع وقت ممكن وستقف بالمرصاد لكل من يحاول زعزعة أمن البلاد واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين". وشيعت الكويت أمس شهداء الحادث الإرهابى الغادر الذى ضرب عدد من المصلين فى مسجد الامام الصادق بقلب العاصمة الكويت . وقد أعلنت الحكومة الكويتية الحداد الرسمى أمس وألغت صلاة التراويح لمدة ثلاثة أيام حداداً على أرواح الشهداء، ووسط مشاعر الحزن التى تخيم على الكويت أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الذى سارع بتفقد موقع التفجير وبدت ملامح التأثر الشديد عليه أن الكويت عصية على الإرهاب وعلى من يتربص بها شرا، داعيا لعدم إعطاء الفرصة لاستغلال هذا العمل الإجرامى وتداعياته لبث الفرقة وضرب الوحدة الوطنية وترويج الإشاعات المغرضة. وأفادت المعلومات الأولية أن الانتحارى الذى كشفت عنه كاميرات المراقبة فى المسجد استخدم حزاما ناسفا احتوى على ما لا يقل عن 5 كيلوجرامات من مادتى ال «TNT» وال «RDX». وبحسب شهود عيان كانوا داخل موقع الحادث فإن الانتحارى ردد لأكثر من ثلاث مرات عبارتى «الله أكبر» و«إن الله مع الصابرين» وفجّر نفسه. وكشفت التحقيقات أن الانتحارى هو خالد ثامر جابر الشمرى سعودى الجنسية ومن مواليد 27 يونيو 1989 بالكويت ومقيم فى منطقة تيماء شمال الكويت. ومن جانبه، أكد الشيخ محمد الخالد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتى أن الوزارة بكافة أجهزتها لن يرتاح لها بال ولن تألو جهدا حتى تتوصل إلى الجناة فى حادث انفجار مسجد "الإمام الصادق" ومن يقف وراءهم وملاحقتهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما ارتكبته أيديهم الأثمة من عمل إرهابى خسيس وجبان".