يعقد مجمع البحوث الاسلامية برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الآزهر جلسة طارئة صباح اليوم, لبحث عودة الازهر الي الجمعية التأسيسية للدستور بعد اعلان انسحابه رسميا اعتراضا علي التمثيل غير المشرف لتاريخه ودورهفي حين حذر أكثر من40 أستاذا بجامعة الآزهر في بيان أمس من محاولة اي تيار اختراق الازهر او السيطرة عليه او توجيهه او التدخل في شئونه. وقال الدكتور محمود العزب مستشار شيخ الأزهر للحوار, ان الجلسة تستهدف تدارك ازمة تأسيسية الدستور بعد انسحاب العديد من القوي السياسية, ومناقشة آليات تفعيل وثيقة الازهر والاسترشاد بها عند كتابة الدستور. وتأتي الجلسة الطارئة, بعد زيارة رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي للمشيخة, بوساطة من السفير رفاعة الطهطاوي المتحدث السابق باسم الازهر, وأصدر اكثر من40 من قيادات وعمداء وأساتذة جامعة الازهر بيانا لتأييد قرار مجمع البحوث الاسلامية برئاسة فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر لانسحابه من الجمعية التأسيسية للدستور والتحذير من تهميش دوره او الافتئات عليه. وشدد البيان علي ان تمثيل الأزهر في الجمعية التأسيسية لم يكن مناسبا علي الإطلاق لتاريخه وعراقته في الماضي ودوره وأثره في الحاضر مؤكدين ضرورة أن يختار الأزهر من يقدمه للقوي البرلمانية لا ان تختار هي بنفسها من يمثل الأزهر دون الرجوع الي قيادته. ورفض الموقعون علي البيان اي محاولات لاختراق الازهر او محاولة اخراجه عن مساره في فكره الوسطي وكونه قبلة للعالم كله وملاذا للامة العربية والاسلامية وللمصريين بكل أطيافهم مما جعلنا نرفض بشدة محاولة اي تيار اختراقه او السيطرة عليه او توجيهه اوالتدخل في شئونه الخاصة. واكدوا انهم اوفياء للأزهر ومنهجه الوسطي وسيدافعون عن وسطيته واعتداله بالروح والدماء والجهد والوقت والفكر والأقلام وأننا لن نسمح بالنيل منه او المساس به او رموزه.