نعلم جميعا أن هناك حديثا نبويا شريفا يقول إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.. ولكن علي أرض الواقع كم واحدا منا يتقن عمله؟ كم عاملا يحرص علي تأدية عمله في المصنع بدقة فلا يهمل في ربط صامولة حتي نهايتها أو في تثبيت مسمار صغير بإحكام؟ كم كهربائيا يتقن عزل الأسلاك الكهربائية حتي لا يحدث ماس كهربائي قد يدمر مصنعا أو مبني سكنيا بكامله؟ كم موظفا يقوم بالتدقيق جيدا في الأرقام والمعلومات التي يعرضها علي رؤسائه؟ كم مسئولا يهتم بالمرور المستمر علي مواقع العمل التابعة له للتأكد من قيام مرؤوسيه بتأدية عملهم علي الوجه الأكمل. يحاسب المقصرين والمهملين ويكافئ المجدين؟ لقد أصبح من النادر أن نجد عاملا أو موظفا أو مسئولا في أي موقع يؤدي عمله بإتقان وأصبح من المعتاد أن نقرأ أن دولا كبيرة رفضت بضائع مصرية مصدرة إليها لا لسبب سوي أنها ليست مغلفة جيدا أو أن بها عيوبا بسيطة في التشطيب أو الدهان الخارجي, لقد شاهدت عمالا يابانيين يعملون في محطة تحلية مياه في ليبيا في أثناء عملي بها, ولاحظت أنهم لا يتفوقون علي العمال المصريين في شيء سوي في شدة اتقانهم لعملهم, فهم لا يفعلون شيئا بالتقريب, وهذا هو سر السمعة العالمية للصناعة اليابانية. مهندس صبحي والي