سيكون «استاد مونيسيبال جيرمان بيكر» فى تيموكو فى الواحدة والنصف فجر اً بتوقيت القاهرة مسرحا لمباراة «مهمشة» فى الدور ربع النهائى من بطولة كوباامريكا لمنتخبات امريكا الجنوبية المقامة بنسختها الرابعة والاربعين فى تشيلي، اذ تجمع بين البيرو وبوليفيا. ومن المؤكد أن هذه المباراة لا تحظى بالنسبة لغير المعنيين بها باهتمام مماثل للمواجهات الثلاث الاخرى فى الدور ربع النهائى والتى تجمع ارجنتين ليونيل ميسى بكولومبيا خاميس رودريجيز وراداميل فالكاو، والبرازيل العملاقة بالباراجواى وصيفة البطلة، لكن ذلك لا يعنى بان الاثارة ستغيب عنها لأن المنتخبين امام فرصة لا تعوض من اجل بلوغ دور الاربعة. واذا كان وجود البيرو فى الدور ربع النهائى للمرة السابعة على التوالى ليس مفاجئا خصوصا انها حلت ثالثة فى النسخة الماضية عام 2011 وتضم فى صفوفها لاعبى خبرة مثل باولو جيريرو وجيفرسون فارفان وكلاوديو بيتزارو، فان تمكن بوليفيا من تخطى دور المجموعات للمرة الاولى منذ 1997 (حين حلت وصيفة) كان بمثابة الانجاز الى حد ما كونها تفوقت على المكسيك التى دفعت ثمن خسارتها فى الجولة الاخيرة امام الاكوادور (1-2). وكانت الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات مفتاح تأهل بوليفيا الى الدور ربع النهائى بعد تحقيقها فوزها الاول فى البطولة منذ 18 عاما وجاء على حساب الاكوادور 3-2 فى مباراة انهت خلالها الشوط الاول متقدمة بثلاثية نظيفة، وذلك بعد أن تعادلت مع المكسيك (صفر-صفر) فى الجولة الاولى قبل أن تذهلها تشيلى المضيفة فى الجولة الاخيرة بخماسية نظيفة. «تلك المباراة لا تعكس الواقع، نحن لم نكن المنتخب الذى نعرفه»، هذا ما اكده لاعب وسط بوليفيا ونادى اوهيغينز التشيلى داميان ليتسيو عن الخسارة القاسية امام اصحاب الارض، مضيفا «قدمنا مباراة سيئة جدا ضد تشيلى ونحن نعلم انه بامكاننا ان نلعب بشكل افضل». ويأمل المنتخب البوليفى بقيادة حارسه السابق ماوريسيو سوريا، ان يستغل البطولة القارية لكى يعود تدريجيا الى الساحة بعد ان تراجع كثيرا منذ مشاركته الاخيرة فى كأس العالم قبل 21 عاما (مونديال الولاياتالمتحدة عام 1994)، اذ يحتل حاليا المركز الثامن والتسعين فى التصنيف العالمى ولا يضم فى صفوفه سوى حفنة من اللاعبين المحترفين خارج البلاد، ابرزهم الشاب سيباستيان جامارا (18 عاما) الذى يدافع عن الوان ميلان الايطالى .