حضرت حفل توقيع كتاب د.زاهى حواس الجديد (أسطورة توت عنخ آمون) الصادر عن دار لامبرتوروسو الإيطالية. تحدث الكتاب عن المستحدث فى علوم الاستكشافات الفرعونية منها مومياء توت فحصتها- للمرة الأولي- بعثة مصرية، بعد أن كانت الاكتشافات مقصورة على الأجانب وقد درستها- من قبل- بعثة إنجليزية عام 1978 بأشعة إكس وسرقت عصبة تركواز من على المومياء، كما أخذوا عينات دون إذن، وأعلنوا عنها منذ عامين فى لندن. أما بعثة زاهى فقد استخدمت الأشعة المقطعية على أعلى مستوى واستطاعت عن طريقها اكتشاف أسماء كل المومياوات ذات الصلة بتوت، الذى ثبت أن هوارد كارتر ليس وحده الذى اكتشف مقبرته، وإنما معه حسين عبدالرسول (9سنوات) الذى كان يركب حماراً ووقع من فوق ظهره ومعه زير فخار فسال ماؤه على أرض فتحة المقبرة، وجرى حسين على كارتر ليخبره فأعطاه عقدا من الخرز، ظل يلبسه حتى مات منذ سنوات وهو فى الثمانين. تضمنت بعثة د.زاهى الدكاترة أشرف سليم وسحر سليم ويحيى جاد وسمية إسماعيل وهى من كلية طب القاهرة والمركز القومى للبحوث وقد استطاعوا عن طريق فحص DNA أن يكتشفوا كما هائلا من الأسرار. اشتمل الحفل على عرض لأستاذة الدراما سميرة كيرلس، وفيلم لمدة عشر دقائق عن آثار توت وغناء بالفرنسية من عزة بلبع وسمير صبرى وعزف بيانو من شريف صلاح. د. زاهى حواس الذى سجل باسمه كل تلك الاكتشافات يبدو وكأن الدولة المصرية لم تكتشفه بعد، حتى أننى حين نظرت إلى محاولة تصنيع جو مصرى فى برلين فى أثناء زيارة السيد الرئيس الأخيرة إلى ألمانيا، تعجبت كثير العجب أن أحدا من جهابذة منظمى الزيارة، لم يفكر فى دعوة زاهى لإلقاء محاضرة عن الفراعنة بالترافق مع الزيارة الرئاسية.. إن مثل تلك المحاضرة كان كفيلا بحشد الألمان بأضعاف ما جري..ولكن يبدو أن الدولة المصرية لا تريد اكتشاف زاهى حتى بعد أن بلغ من الكبر عتيا. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع