مفارقات ومشاهد كثيرة شهدتها جلسة النطق بالأحكام فى قضيتى اقتحام السجون والتخابر قبل بدايتها وحتى النهاية حيث استمر المتهمون فى عروضهم التى تحمل علامات ادعاء الثبات وعدم الاكتراث بالمحاكمة التى يخضعون لها بدأت مع دخول المتهمين لقفص الاتهام الزجاجى حيث بدأوا مباشرة فى الهتافات المعادية للجيش والقضاء واخرى على شاكلة «ثوار أحرار هنكمل المشوار» وقادهم فى الهتافات تارة المتهم محمد بديع مرشد الجماعة الإرهابية والآخرى القياديان المتهمان محمد البلتاجى وصفوت حجازى واستمر الحال بين الهتافات والتسابق على الظهور أمام عدسات الكاميرات رافعين أيديهم بعلامات رابعة وهو العرض المعتاد منهم فى كل جلسة. وقبل بداية الجلسة بدقائق تم إيداع مرسى قفص الاتهام وجواره المتهم محمد رفاعه الطهطاوى رئيس ديوانه الأسبق وأخذ مرسى فى التلويح للحضور بيديه لتحيتهم وتحية باقى المتهمين ثم دخل المستشار شعبان الشامى لتبدأ الجلسة، والتى تم تحديدها لقضية التخابر وجلس المعزول صامتا فى انتظار تحديد مصيره بينما تجمع باقى المتهمين حول بعضهم يتوسطهم بديع والبلتاجى رافعين شعار رابعة الأمر نفسه الذى فعله المتهم خيرت الشاطر ولكن عبر جلوسة فى الصفوف الخلفية وجدير بالذكر ان الشاطر فى هذه الجلسة حرص على غير عادته فى الجلسات السابقة على الظهور الاعلامى ومشاركه زملائه فى الجماعة الارهابية هتافاتهم وحاول متهمو الجماعة الإرهابية لفت نظر الكاميرات إليهم ولكن الجميع كان ينصت باهتمام بالغ لمنطوق الحكم فى جلسة قضية التخابر، وبمجرد نطق المستشار شعبان الشامى به وقف الشاطر الذى حصل على حكم بالإعدام رافعا يديه بإشارة رابعة، وبعد رفع الجلسة بدأ المتهمون فى ترديد الهتافات المعتادة. بين الجلستين ثم تم إخراج المتهمين مرسى والطهطاوى وظل باقى المتهمين فى قضية اقتحام السجون منتظرين عقد الجلسة الثانية .. حيث ذهب المتهم عصام العريان الى خيرت الشاطر ليمسك بيده أمام عدسات المصورين فى مشاهد استعراضية منهم بعد صدور الأحكام ، بينما انسحب باقى المتهمين للصفوف الخلفية لتدور بينهم حلقة نقاش طويلة لم يقطعها سوى توجه محاميهم لهم حيث تبادلوا مع المرشد والبلتاجى والشاطر التحيات وأخذوا فى الحديث بينهم بلغة الإشارات سر الورقة الغامضة أقدم أحد أعضاء هيئة الدفاع على كتابة شيء ما على ورقة بيضاء وعرضها أمام البلتاجى ليقرأها من خلف الزجاج ثم عرضها على بديع والعريان وجميعهم لم يشيروا له بالموافقة على مضمون ما كتب فيها والذى بدا من اشارتهم انه أمر يخص المتهمين جميعهم. البلتاجى والطاقية الحمراء ابى المتهم محمد البلتاجى أن يفوت الجلسة دون أن يقدم احدى لفتاته حيث قام بخطف طاقية مرشده محمد بديع الخاصة ببدلة إعدامه الحمراء وقام بارتدائها ليقف أمام الكاميرات مستعرضا بها وهو مبتسم وشاركه هذه المرة المتهم عصام العريان حيث اختطفها منه بعد ذلك وارتداها للتصوير بها. اقتحام السجون قبل بداية جلسة اقتحام السجون بدقائق تم ايداع المتهم محمد مرسى بمفرده داخل القفص وكالعادة اخذ يلوح بيديه لمحاميه ثم اتجه ناحية قفص المتهمين مرة أخري، طالبا أن يأتوا إليه بمرشده المتهم محمد بديع ليدور بينهما حديث جانبى استمر حتى دخول هيئة المحكمة ليجلس فى مقعده ويجمع بديع أفراد جماعته المتهمين وكأنهم يستعدون لالتقاط صورة تذكارية قبل الحكم الثانى رافعين اشارتهم المعتادة وبدأت وقائع الجلسة الثانية فى الثانية عشرة والربع وسادت حالة من الصمت بين المتهمين اثناء الاستماع للاحكام فى قضية اقتحام السجون التى شهدت الحكم التاريخى بالاعدام للرئيس المعزول محمد مرسى الذى لم يبد أى رد فعل فور سماعه حكم إعدامه وظل جالسا واضعا قدما على الاخرى حتى انتهى القاضى من النطق بالأحكام ورفع الجلسة ليقف المعزول ملوحا بيديه مرة اخري، وبجواره فى القفص الاخر ظل محمد البلتاجى وصفوت حجازى ومحمد بديع وصبحى صالح يقودون الهتافات المناهضة للدولة ويحيون محاميهم . حضور إعلامي..وتأمين هائل شهدت الجلسة حضورا اعلاميا كبيرا حيث تم السماح لمختلف وسائل الاعلام والقنوات الفضائية المحلية والدولية بالحضور، واحيطت المنطقة المحيطة باكاديمية الشرطة بتأمين هائل بأعداد من ضباط وافراد الامن المركزى ومديرية امن القاهرة وانتشرت خارج اسوار الاكاديمية المدرعات والكلاب البوليسية وفرق الخيالة، وامتدت اجراءات التأمين حتى القاعة حيث تعرض الحضور لتفتيش دقيق عبر الاجهزة والكلاب البوليسية واشرف على اجراءات التأمين اللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن المركزى واللواء اسامة بدير مدير امن القاهرة، وعدد من قيادات الداخلية.