كشفت نتائج استطلاع الرأى العام الذى أجراه المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية برئاسة الدكتورة نسرين البغدادى مديرة المركز على عينة استطلاع أجراه المركز - بلغت 2002 موزعة على 14 محافظة - عن مدى رضائهم عن أداء الرئيس وتبين أن غالبية العينة راضية بنسبة 89.8% ومن يرضون إلى حد ما نسبتهم 3.6%، ومن أسباب الرضاء تحقيق قدر كبير من الأمن والأمان، وإعادة مكانة مصر الخارجية، ومشروع قناة السويس الجديدة وتحقيق الاستقرار، وشخصية قيادية ولديه ضمير وتوجيه ضربة جوية للإرهابيين فى ليبيا، والعمل على تحقيق مصلحة الشعب، ويحب الوطن، والنشاط، وإنقاذ مصر من مصير سوريا والعراق، وإنقاذ مصر من الإخوان، أما غير الراضين عن الأداء فقد كانت نسبتهم 6.6% وكانت أهم أسباب عدم الرضاء غلاء الأسعار، ورفع الدعم، ووجود أزمات اقتصادية فى البلد . وأكد الاستطلاع على أهمية معرفة ملامح البيئة السياسية التى ستجرى فيها الانتخابات من خلال السؤال عن مدى رضائهم عن أداء الحكومة، وقد ذكر ثلاثة أرباع العينة أنهم راضون عن أداء الحكومة بنسبة 75.3% فى حين كان 17.1% غير راضين عن أداء الحكومة و7.6% راضين إلى حد ما، وحدد المبحوثون أسباب موقفهم فى كلتا الحالتين وهى محل استكمال العمل الإحصائي، ولكن جاءت أسباب الرضاء مثل عودة الأمن، المؤتمر الاقتصادي، مشروع قناة السويس الجديدة، تقديم خدمات للشعب، الاهتمام بالصعيد أكثر من قبل، تحسين أوضاع البلد، القضاء على الفوضي، توفير أغلب السلع فى التموين، القضاء على الإرهاب، السعى لحل جميع المشكلات قدر الإمكان، العمل للصالح العام. أما عن أسباب عدم الرضاء فقد تمثلت فى زيادة الأسعار، البطالة، أزمة أسطوانات البوتاجاز والكهرباء، عدم الاهتمام بالجانب الاجتماعي، عدم الاهتمام بالفقراء. ووجه الاستطلاع سؤالاً لمعرفة رأى المبحوثين فى مدى أهمية الانتخابات البرلمانية القادمة نصه «فى رأيك الانتخابات البرلمانية الجاية مهمة ولا لا؟» وأجاب أكثر من ثلاثة أرباع العينة أنها مهمة بنسبة 82.9%، ونسبة محدودة قالت إنها غير مهمة 6.0% أما من لا يعرفون فكانت نسبتهم 11.1%. وأوضح الاستطلاع أنه كان فى مقدمة أسباب أهمية الانتخابات إحداث حالة استقرار فى مصر بنسبة 78.3%، وثانيها إكمال خريطة الطريق بنسبة 39.5% وذلك بفارق كبير عن السبب الأول، ثم أتى السبب الثالث حتى يكون لدينا برلمان يحاسب الحكومة بنسبة 24.2%، يليه لاستكمال الشكل الديمقراطى بنسبة 21.3% ويكاد يتساوى معه سبب «حتى لا ينفرد الرئيس بكل شيء» ونسبته 20.8%، يليه بفارق كبير سبب يتعلق بتحسين صورة مصر فى الخارج بنسبة 10.9%، ثم لعدم الإخلال بما جاء فى الدستور بنسبة 6.6%. الفريق المحدود الذى يرى أن الانتخابات غير مهمة ونسبته 6.0% كانت له عدة أسباب أهمها عدم وجود فائدة من البرلمانات السابقة بنسبة 48.8%. اهتم الاستطلاع بمعرفة توقعات العينة من البرلمان القادم، فكانت أول هذه التوقعات إصدار قوانين تحسن الأوضاع الاقتصادية فى البلاد من قبل ما يقرب من نصف العينة بنسبة 54.5%، يليه بفارق محدود مراقبة الحكومة بنسبة 47.4%، ويكاد يتساوى معه مناقشة هموم البلد (46.3%)، يلى ذلك تقديم الخدمات وحل المشكلات للمواطن (24.6%)