نشرت جريدة الوطن يوم الثلاثاء الثانى عشر من مايو صورة كلبة وبجوارها جراؤها وهم مقتولون, على يد شخص ما ضربهم بعصا فيها مسامير فى منطقة كليوباترا بالإسكندرية, وفى نفس التوقيت تقريبا نشرت جريدة الحياة اللندنية فى الرابع عشر من مايو أنه حُكم على شاب من كاليفورنيا بالسجن سنة والخضوع لدورة خاصة لضبط الأعصاب وأخرى للتخلص من سوء معاملة الحيوانات بعد أن أشبع كلبه ضربا حتى مات. بين هاتين الحادثتين كلمات تقال فى الدين, فى وقت يوجد للأزهر دور لكنه ليس بالقدر المطلوب, وأيضا أين هى معاهد البحوث النفسية والتربوية والاجتماعية والثقافية فى تحليل أسباب السلوك العدوانى تجاه الحيوان؟ وأين وسائل الإعلام المختلفة لتدعم ضرورة الرحمة بتلك الأرواح الخرساء؟ ثم اين المشرعون القانونيون الذين لا يجرمون تلك الجرائم وبالتالى لا توجد عقوبات على قتلة الحيوانات؟ أم أنه سيحدث لتلك القوانين- إذا صدرت- ما يحدث فى مواد حقوق الإنسان بالقانون الوضعى والتى يتم انتهاكها كل دقيقة؟ قال تعالى: «ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره», وقال أيضا: «وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون», وأذكر أيضا ما قاله سيدنا جبريل لسيدنا محمد: «عش ما شئت فإنك ميت, وأحبب من شئت فإنك مفارقه, واعمل ما شئت فإنك محاسب عليه». لمزيد من مقالات مريم البنا