قلق وترقب من الفيزياء غدا

«التعليم» : لامبرر للخوف.. والامتحان خال من المفاجآت ضوابط جديدة للطلاب والمراقبين لضمان عدم تسريب الأسئلة

تسود حالة من الترقب والقلق بين أوساط الطلاب وأولياء الأمور فى انتظار الفيزياء "بعبع" الثانوية العامة، والتى يخشاها الطلاب سنويا.. حيث يؤدى طلاب النظام الحديث صباح غد أصعب الامتحانات ويواجه طلاب العلمى مطبات مادة الفيزياء بينما يواجه طلاب النظام القديم اليوم السبت تضاريس الجيولوجيا والعلوم البيئية.
وتدخل امتحانات الثانوية أسبوعها الثانى وسط تخوف وإحباط الطلاب المتفوقين والمجتهدين من استمرار تسريب الامتحانات والذى طال امتحانات الأسبوع الماضى فى اللغة العربية والإنجليزية والتربية الوطنية.
وطمأنت الدكتورة الهام ابراهيم مستشارة العلوم بوزارة التربية والتعليم طلبة وطالبات القسم العلمى شعبة العلوم والرياضيات.. مؤكدة انها قامت باختيار اعضاء اللجان واضعة امتحانات الفيزياء والكيمياء والاحياء والجيولوجيا، ممن اتصفوا بالحكمة والخبرة فى وضع الامتحانات وممن يلتزم بتعليمات وضع الامتحانات.. كما كان ضمن اللجنة دكتور من المركز القومى للامتحانات، وهذا لاول مرة فى تاريخ الوزارة، للتأكد من مطابقة لامتحان للمواصفات العامة للورقة الامتحانية قبل طباعة الامتحان.
وأكدت انها أصدرت تعليمات مشددة للالتزام بكتاب الوزارة والتراجم للغات انجليزية والفرنسية والمانية، وصياغة اسئلة بوضوح تام والبعد عن الغموض والتمييز بين الطلاب بهدوء ويسر.
كما اشارت الى انها صممت على ان تكون امتحانات العلوم ليست اسئلة اجبارية بل يختار الطالب اربعة اسئلة من خمسة للنظام الجديد، وهذا افضل تربويا ويتيح فرصة فى الاجابة مع الالتزام بتغطية جميع الفصول والاجزاء التى درسها الطالب وان تكون درجات الاسئلة ومتوازنة ومتقاربة فى المستوي. وأوضحت أن الأسئلة تتضمن 85٪ للطالب المتوسط والعادى و15 ٪ للطالب المتفوق لقياس القدرات العليا للتفكير وناشدت الطلاب التركيز على الأمثلة المحلولة بالكتاب المدرسى وان جميع الأسئلة ستكون مما تمت دراسته بالفعل داخل الفصل.
وقالت لأولياء الامور إنه ليس هناك مبرر للقلق ويجب تهدئة الجو النفسى لابنائنا وان معظم الطلاب سيجيبون اجابات مرضية والمتفوق سيحصل على اعلى الدرجات.
وفى سياق متصل اجتمع أمس الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم بمديرى المديريات على مستوى الجمهورية، ورؤساء ومراقبى أوائل لجان سير امتحانات الثانوية العامة، وأعضاء اللجنة الثلاثية بجميع المديريات، ومشرفى عموم الاستراحات بجميع المديريات، ورؤساء ووكلاء لجان الإدارة للقطاعات عبر شبكة الفيديوكونفرانس، وذلك لتلافى جميع السلبيات التى تم رصدها خلال الامتحانات السابقة ولمنع الغش الالكترونى بجميع وسائله فى الأيام القادمة. وأكد الوزير أن الوزارة تحافظ على هيبة المعلم وكرامته، ولا يسمح بإهانة المعلم الذى يقوم بعمله فى الامتحانات من تعرض الأهالى له، لتصديه لعمليات الغش، قائلا: أى إهانة توجه للمعلم هى إهانة لى شخصيا.
وشدد على الحرص الدائم منع الغش بكل الوسائل والتشديد على الملاحظين لتلافى السلبيات التى تسهل الغش والتنبيه على تطبيق التعليمات لجميع اللجان والتى تصمنت الالتزام بالتواجد بمقر العمل باللجنة قبل موعد دخول الطلاب بوقت كاف لمتابعة تمشيط المقر من الداخل ومن الخارج باستخدام العصا الالكترونية والمرور على قاعات الامتحان للتأكد من خلوها من أى كتب أو مذكرات والسماح للطلاب بدخول اللجنة فى الوقت المناسب بما يتفق وعدد الممتحنين والمنافذ المخصصة للدخول والوقت الذى يسمح بتفتيش جميع الطلاب عن طريق العصا الإلكترونية دون تأخر عن موعد بدء الامتحان.
وفى حالة إهدار جزء من الوقت المخصص للإجابة لأى سبب يتم تعويض الطلاب بمدة مماثلة للمدة التى ضاعت عليهم بعد انتهاء الوقت المخصص للإجابة على أن يحرر رئيس اللجنة محضر إثبات حالة بذلك، يبين فيه السبب والمدة التى ضاعت على الطلاب والمدة التى منحها للطلاب.
وشدد على تطبيق التعليمات الجديدة التى تمت إضافتها للحد من الغش وتتضمن ختم جميع أوجه ورقة الأسئلة بخاتم اللجنة فى أى مكان خال على أوجه ورقة الأسئلة (شريطة أن يتم ذلك على كل وجه ) يوميًا وحتى آخر يوم فى الامتحانات.
ويتم التأكيد على الملاحظين المتواجدين باللجنة بضرورة كتابة اسم الملاحظ كاملا وليس فورمة على ورقة الأسئلة ( كل ملاحظ يدون الاسم على 10 ورقات) وقيام كل طالب من الطلاب الممتحنين داخل اللجان قبل بداية الإجابة بكتابة اسمه ورقم جلوسه على أوجه ورقة الأسئلة فى منتصف ورقة الأسئلة وعدم كتابة الاسم ورقم الجلوس فى أعلى وأسفل ورقة الأسئلة فقط.