مقال اليوم هو رد على القمص الفاضل سوريال يوسف (كاهن قبطي يعيش في استراليا).. والذي شرفني بالتعليق لأول مرة على مقال (المواقع الإباحية) والذي نشر يوم الخميس الماضي! وبما أنني أحرص دائما على متابعة القراء الأعزاء، وخاصة المداومون على منبر "من قلبي"، وتعليقاتهم سواء الناقدة أو المؤيدة، فلا يصح أن أتجاهل الرد على أي تعليق يردني مهما كان مقالي لا يعجبه. ولأذكركم بما تناولت في مقالي الأسبوع الماضي، سأبدأ من حيث انتهيت: (من قلبي: المواقع الإباحية خطر أمني يهدد المجتمع من ناحية استهلاك طاقاته فيما لا يفيد، وإبعاده عن المساهمة في بناء ونماء المجتمع، فبمجرد إهدار طاقته البدنية والصحية وحتى العقلية، لن تجد من يبني أو يستطيع أن يشارك في التنمية المجتمعية! ولنتذكر دائما أن الأديان الثلاث حثت على الحياة الآخرة، وكما تقول الكتب السماوية: التوراة، والإنجيل والقرآن: أن في الجنة لا يحوجك ربك إلى السؤال.. فبمجرد ما تشتهي شيئاً تراه أمامك، فلنسأل أنفسنا: هل يوجد عاقل يضحي بالجنة لشهوة ساعة؟.. اللهم أصلح عقولنا ومجتمعاتنا مما أفسدها أسلافنا... أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم لعلكم تتقون!!!)... هكذا كان قولي وهكذا كانت خاتمتي... وبالمناسبة كتبت هذا المقال في أعقاب القرار الذي صدر من محكمة القضاء الإداري، والتي قضت برئاسة المستشار يحيى دكروري، نائب رئيس مجلس الدولة، يوم 20 مايو الماضي، بإلزام رئيس مجلس الوزراء باتخاذ ما يلزم لحجب المواقع الإباحية داخل مصر. لذا، قررت أن أشرككم في التعليق الذي وردني من الفاضل القمص/ سوريال يوسف، وإلى التعليق: الأخت / ريهام مازن .. عتاب لمقالك عن المواقع الإباحية والكلام عن الجنة في الكتب السماوية إذ فيها كل ما تشتهيه النفس !! عجبا عن الإباحية التي ينبغي أن تتعفف عنها في الأرض إذ وتنعم بها في الجنة !! وعتاب عن أن الأديان الثلاثة هي التي تتكلم عن الحياة الأخرى بهذه الإباحية .. مع كامل احترامي أرجو من شخصيه صحفيه مثلك أن تراجعي مفهوم الإباحية في الجنة من منظار الأديان وهذا هو العقل يا أختي. (القمص سوريال يوسف-كاهن قبطي في استراليا). وإليك ردي سيدي الكاهن القبطي: عزيزي الفاضل والمحترم، القمص سوريال يوسف، بداية أشكر حضرتك جزيلا على التعليق الكريم، كما أود الإشارة إلى أنني تناولت تعليقكم الكريم في هذا المقال، حتى أوضح بعض الأمور التي ربما بدت غير واضحة في مقالي. بداية، ترددت كثيرا في كتابة السطور التي ختمت بها المقال، والتي كانت محل اعتراضكم، إلا أنني كنت متأكدة من أن رسالتي ستكون واضحة لمن يقرأ المقال جيدا.. وطرحت تساؤلا في النهاية والذي لم يعجب سيادتكم وربما أغضبكم مني: هل يوجد عاقل يضحي بالجنة لشهوة ساعة؟.. فغضبت مني وعاتبتني بالقول: عجبا عن الإباحية التي ينبغي أن تتعفف عنها في الأرض وتنعم بها في الجنة!!! عذرا سيدي القمص، اعتقدت أن كلامي كان واضحا بما لا يدع مجالا للشك للحظة، أن ما أعنيه هو التعفف والترفع في الدنيا عن كل مفاتن الحياة الدنيا (والتي هي من الدنو)، سنثاب عنه في الآخرة، بما هو خير وأفضل.. لكنني لم أقصد، ما وصل إليكم (خطأ) من أن الأديان السماوية تؤكد على أن هناك إباحية.. فمقصدي أن ما في الآخرة هو خير وأبقى. من قلبي: أتمنى أن أكون قد شرحت وجهة نظري بما يكفي ولعلها تكون قد وصلتكم الآن في صورتها الصحيحة... ومرة أخرى، أشكر سيادتكم على التواصل مع المنبر... وتحياتي وتقديري لشخصكم الكريم! [email protected] لمزيد من مقالات ريهام مازن