احتلت ابنتى رنا المركز الأول فى الثانوية العامة على مستوى الجمهورية للمكفوفين بمجموع 99٫5%، وتخرجت فى كلية الآداب شعبة اللغة الانجليزية وفى طريقها لمناقشة الماجستير، وقد تم تعيينها فى مسابقة ال 30 ألف مدرس ضمن نسبة ال 5% المخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة، وعند تقديم مسوغات التعيين بصحبة والديها فى المنصورة، حيث محل اقامتها طلب منها الموظف المختص اختيار ثلاث محافظات للعمل بها غير محافظة الدقهلية بحجة أنها لا تحتاج الى مدرس لغة انجليزية، فكيف يتم استبعادها من العمل فى محافظتها وهى فى مثل هذه الظروف؟ مع العلم أن هدفها فى الحياة هو أن تحصل على الدكتوراه أسوة بعميد الأدب العربى د. طه حسين.. فهل يستجيب لندائها د. محب الرافعى وزير التربية والتعليم ويوفر لها الوظيفة فى مدرسة قريبة لمنزلها بالدقهلية مراعاة لظروفها وتقديرا لتفوقها؟. حامد عبدالحميد {{ محرر «بريد الأهرام»: لا يصدق المرء عينيه وهو يقرأ هذه الاستغاثة، إذ كيف يتم توزيع معلمة كفيفة على مدرسة بمحافظة أخري؟.. وكيف ستواصل عملها يوميا فى مشقة لا يتحملها المبصرون، فما بالنا بمعلمة كفيفة، كما انها فى الوقت نفسه متفوقة، وكانت الأولى على الثانوية العامة للمكفوفين؟.. هناك شيء ما خطأ فى هذه المسألة والغريب انه لم يستجب أحد من المسئولين لندائها، ولم يلق بالا لشكواها، سواء فى محافظة الدقهلية أو وزارة التربية والتعليم، إن حالة المعلمة رنا صارخة، وأرجو أن نجد ردا واضحا عليها والاستجابة لندائها، ولا يكون الصمت هو الرد كالعادة التى دأبت عليها وزارة التربية والتعليم، حتى بدا الأمر وكأننا نحرث فى البحر.