فى السفر فعلا سبع فوائد، وذلك حين يتعلم الانسان الكثير من الخبرات والمهارات الحياتية.. هذا تماما ماحدث لشبابنا من الطلاب المصريين بالجامعة الألمانية بالقاهرة والذين يدرسون -تيرم كامل- بفرع الجامعة ببرلين ، حيث كانت فرصتهم لتطور شخصياتهم ولاكسابهم مهارات جديدة تؤهلهم ليس فقط لخوض أسوق العمل بل تؤهلم لحياتهم الوظيفية المستقبلية كرجال ناجحين.. كما تؤكد د.آيه ماهر أستاذ الموارد البشرية وعضو المجلس الأعلى للثقافة. فى زيارة من بعض المصريين لفرع الجامعة الألمانية ببرلين، والذى واكب الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسى للجمهورية المانية ، وزيارة عدد من الصحفيين المصريين لفرع الجامعة الألمانية هناك، ووسط الاحتفالات التى ملأت قلوب المصريين الموجودين هنا..وهناك والطلبة المغتربين والزائرين.. والاستقبال الحافل من الشعب الألمانى بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، كانت هناك الفرصة سانحة فى التحدث مع أبنائنا من الطلاب المصريين الموجودين هناك بمقر الجامعة ببرلين، فماذا تعلموا من وجودهم فى ألمانيا..؟ الطالب أحمد الزيات بكلية الإدارة يحكى عن تجربة سفرة لألمانيا ويقول: السفر أتاح لى فرصة الاعتماد على النفس، والاستفادة بشكل كامل، ومن وقتى المقسم بدقة بين المذاكرة وحضور المحاضرات وتنظيم مهامى اليومية المختلفة، وان كنت فى البداية وجدت صعوبة فى التأقلم وعدم التكيف على القيام ببعض المهام اليومية مثل طهو الطعام وتنظيف حجرتي وغسل ملابسى وكيها وغيرها من الأعمال التى كنت دائما ما أعتمد فيها على أمى ، ولكن الحمد لله بعد مرور بضعة أسابيع استطعت أن أتغلب على هذا الشعور وأنطلقت بمعاونة أصدقائى المصريين والألمان لأدبر حياتى ووسط عائلاتهم استضافونى، وتعلمت الكثير منهم فقد قويت لغتى الانجليزية والألمانية وتعلمت ركوب العجل الذى يعتبرونه وسيلة مواصلاتهم الأساسية ومازلت معجبا بهذا الشعب الألمانى الصديق،كما تعلموا منى حبى لبلادى وقد زاد شوقهم لزيارتها على أن أكون برفقتهم كمرشد سياحى وزائر محب لبلاده وبكل مناطقها السياحية. وأضاف يوسف أيمن ليقول: من خلال تجربة السفر تعلمت أن أفعل الكثير من الأشياء بعد أن حسبتها محدودة، وقد تطلب منى ذلك التخطيط الدائم لجدول الأنشطة والأعمال الذى سأقوم به على مدى الأسبوع مثلما يفعل الألمان، كما تعلمت ترشيد الانفاق فليس هنا من أقترض منه اذا تجاوزت حدودى فى الانفاق، فتعلمت أن أضع لميزانيتى أولويات أتدبر منها فى الإنفاق وألا أسرف كما كنت أفعل فى مصروفى، بعد أن عانى أهلى الكثير من تبذيرى وإسرافى. وأضافت الطالبة هنا: أنا سعيدة جدا من تجربة السفر الى برلين والالتحاق بالجامعة التى سمحت لى بالتعرف على أصدقاء جدد، فرحلة التعلم فى ألمانيا لم تشعرنى يوما بالغربة، وذلك لقربى من زميلاتى المصريات وزملائى الذين يقدمون لنا كل الدعم والمساعدة، أيضا زملائنا الألمان المعروفين بالجدية والصراحة ووقوفهم مع الغير وقت الأزمات، وقد وجدت فى الجامعة التى تضم مختلف الجنسيات، أن شباب العالم كله يجمعه هدف واحد ألا وهو حب والوطن وحبه للسلم والسلام ورغبته فى بناء الأوطان وفى التعلم وفى عدم وجود منازعات، ولم أر هنا شابا متعصبا أو يميل لداعش أو لأفكارها الهدامة! ، وهو الهدف الذى التزمنا به جميعا أمام- ساره الصواف المنسقة الإدارية بالجامعة والراعية الثقافية والرياضية للطلاب، والتى قامت مؤخرا بتنظيم عدة لقاءات اجتماعية واحتفالية توسطتها بعض الأكلات الشعبية مثل الكشرى أبو دقه" والفتة والملوخية والتى سعد بها الجميع. "