فيما يمكن وصفه بأنه إعلان حرب علي العناصر المتشددة التي تهدد أمن البلاد الداخلي, اعتقلت القوات الفرنسية الخاصة أمس, نحو عشرين شخصا خلال حملة مداهمات استهدفت مناطق يقيم فيها إسلاميون متشددون مشتبه فيهم في عدة مدن من بينها تولوز التي شهدت مقتل ثلاثة جنود وثلاثة أطفال يهود وحاخام في وقت سابق هذا الشهر. وقال مصدر في الشرطة الفرنسية, إن عمليات الاعتقال في تولوز في جنوب البلاد, وفي نانت ولومان في غربها, وفي ضواحي العاصمة باريس التي نفذتها وحدة كوماندوز الشرطة المتخصصة في مكافحة الإرهاب هدفها تفكيك شبكات مشتبه فيها تعمل علي الأرض الفرنسية. وأضاف المصدر أنه يعتقد أن عددا كبيرا من الأشخاص الذين تم اعتقالهم علي صلة وثيقة بجماعة إسلامية متشددة يطلق عليها اسم فرسان العزة تم حظرها في الآونة الأخيرة. ومن جانبه, أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في لقاء مع إذعة أوروبا1 أن عملية التمشيط التي تقوم بها قوات الأمن تستهدف محاربة كل أنواع التطرف علي الأرض الفرنسية. وهدد مجددا بأن فرنسا سترحل كل من يشكل خطرا علي أمن الفرنسيين, من الذين تربطهم علاقات مع الجماعات الجهادية أو الإسلامية المتطرفة. وفي هذه الأثناء, ألقت الشرطة الفرنسية في مدينة ليل بشمال البلاد القبض علي شخص بعد توجيهه دعوات إلي الجهاد عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مع طريقة تصنيع الديناميت.