« والله وفرحت ياجميز »00 هذه الفاكهة الرخيصة التى تم محوها نهائيا من قوائم الفاكهة باعتبارها لاترقى لمستوى أبناء الذوات، والتى تواطأت عليها القوى من كل صوب قبل ثورتى يناير ويونيو وعانت الإهمال والتجاهل لصالح المستورد والمهجن. الجميز النادر الجميل الذى يشبه شريحة كبيرة وأساسية من براعم مصر من أطفال الأحياء الشعبية ، آن الآوان أن تظهر ثماره وتطرح جناين من المواهب المصرية ، وأولى هذه الخطوات بدأت من المركز القومى لثقافة الطفل الذى أقام مهرجان « خدنا أجازة » فى الحديقة الثقافية بالسيدة زينب0 هناك يجد الطفل فى الحى والأحياء المجاورة مكاناً يستمع فيه بأجازته ، حيث حفلات الغناء ومهرجانات الألوان ومسابقات المواهب فى منظومة بديعة أشرفت عليها الكاتبة إيمان سند رئيس المركز القومى للطفل بالتعاون مع جائزة الشارقة للأطفال ،من أجل ابراز مواهب الفرق الموسيقية التابعة للمركز مثل فرقة « كورال » المكونة من 22 عازفا ومغنيا، وفرقة المسرح التى تبدأ عروضها بمسرحية « أحمس نفرتارى أميرة الجهاد»، إلى جانب الورش الفنية وجلسات الحكى، وسط أجواء اجتماعية وانسانية ترقى بخيال الطفل وتفتح نوافذ الأمل وتستوعب الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة أيضا طوال أجازة الصيف من العاشرة صباحا وطوال شهر رمضان فى أمسيات مابعد الافطار بألعاب الأراجوز والتنورة وحكايات شهرزاد وعلاء الدين والقصص الأسطورية التى تنمى خيال الطفل وتمتعه بأجازته .. والله وفرحت يا جميز .