أعلنت المملكة المتحدة اعتزامها إصدار عدد من التشريعات الجديدة لمواجهة التطرف على الأراضى البريطانية. وصرح إدوين صامويل المتحدث باسم الحكومة البريطانية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأنه من المتوقع إصدار تشريع جديد لحظر المنظمات المتطرفة التى تسعى الى تقويض الديمقراطية أو استخدام الخطب التى تحث على الكراهية، كما يتضمن التشريع صلاحيات إغلاق المقار التى قد يستخدمها المتطرفون للتأثير على الآخرين. ومن جانبه، أكد جون كاسن سفير المملكة المتحدة بالقاهرة أن هذه التشريعات الجديدة لا تعنى المتطرفين المسلمين فقط، فهى لا تستهدف الإسلام أو المسلمين، بل تستهدف المتطرفين داخل المملكة المتحدة مهما كانت ديانتهم. وقال فى اللقاء الصحفى الذى عقد بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة إن التشريع الجديد والذى سيتم الإعلان عنه خلال أسابيع يمثل استراتيجية شاملة لمكافحة التطرّف، وهى ليست بداية لتلك الجهود، حيث بدأت بريطانيا اتخاذ العديد من الإجراءات منذ سنوات لمواجهة التطرّف والإرهاب، كما أنها لا تمثل النهاية فى هذا الطريق، بل ما تسعى إليه المملكة المتحدة هو وضع استراتيجية شاملة قوية لمواجهة خطر التطرّف. وأضاف كاسن أن نتائج تقرير المراجعة الخاص بأنشطة جماعة الإخوان فى بريطانيا سيتم الانتهاء منه والإعلان عنه فى مرحلة لاحقة خلال العام الجاري. جاءت هذه التصريحات فى الوقت الذى كشفت فيه صحيفة «تلجراف» البريطانية أمس عن أن حزب المحافظين البريطانى يعتزم طرح حزمة قوانين جديدة لدفع مجموعة من كبرى شركات الإنترنت العالمية على رأسها «جوجل» و»آبل» و»فيسبوك» لتسليم الرسائل التى يتبادلها الإرهابيون المشتبه بهم إلى المخابرات الداخلية البريطانية «إم آى 5». وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه بموجب القوانين المنتظرة، فإن الشركات الكبرى ستضطر إلى إطلاع أجهزة المخابرات على الأحاديث المتبادلة بين المجرمين والإرهابيين المشتبه بهم، وبالتالي، فإن القوانين الجديدة ستجبر المشرفين على تطبيق مثل «واتساب» المملوك ل»فيسبوك» و»سنابشات» وغيرهما على تسليم كافة الرسائل المتبادلة بين مستخدميهم. وفى واشنطن، رصدت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية حالة من الاستياء بين قادة الجيش الأمريكى إزاء استراتيجية الرئيس باراك أوباما للتصدى لخطر تنظيم «داعش» الإرهابي. وتساءل أحد قادة وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» باستنكار «أى استراتيجية؟». وأوضح أن كل ما تفعله القوات الأمريكية والدولية حاليا هو رد فعل وليس اتخاذ موقف رادع ضد التنظيم الإرهابي. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أمريكية رفيعة المستوى تأكيدها أنهم بصدد طرح خطة لنشر قوات برية فى المنطقة للتصدى لإرهاب «داعش» وهزيمة التنظيم على الأرض، إلا أن هناك اعتقادا سائدا بأن أوباما لن يوافق على مثل هذه الخطة إطلاقا.