تصاعدت أمس أزمة تجار ومستوردي الجمال علي مستوي الجمهورية خاصة بعد اصرارهم علي استمرار اضرابهم المفتوح ضد قرار وزير الزراعة بحظر نقل الجمال بين المحافظات لكونها ناقلة لمرض الحمي القلاعية. وذلك لحين البت في مطلبهم باستثناء الجمال من الحظر خلال اجتماع اللجنة العليا لبحث موقف المخزون الاستراتيجي من اللحوم في السوق المحلية اليوم بحضور ممثلي5 وزارات ونحو40 خبيرا بيطريا من اساتذة الجامعات وبرئاسة اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية. وهدد تجار الجمال خلال اجتماع رابطة المستوردين والتجار أمس بتصعيد احتجاجهم الي حد احضار آلاف الجمال لمحاصرة وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية ومجلس الوزراء الي جانب قطع الطرق تماما في اسوان والبحر الأحمر والسويس حيث المعابر الرسمية لنقل الجمال علي مستوي الجمهورية التي من خلالها يتم نفاذ نحو250 ألف جمل سنويا ونقل نحو6 آلاف جمل اسبوعيا بين المحافظات وبما يوفر40% من اللحوم المتداولة في السوق المحلية. وقال حسن حافظ رئيس الرابطة الخاصة بتجار الجمال وعضو مجلس الاعمال المصري الاثيوبي ان ذلك القرار اوقف ارزاق آلاف العاملين في تجارة الجمال بخلاف قبائل البحر الأحمر وأسوان التي تعتمد في دخول ابنائها علي تجارة الجمال. موضحا ان هناك جهودا كبيرة تبذل لاحتواء غضب التجار ومنع تصاعد الاضراب الذي يهدد بنقص مالا يقل عن50 ألف طن من اللحوم توفرها الجمال في السوق المصرية. من جانب آخر تحسم اليوم اللجنة العليا موقف استيراد العجول الحية من اثيوبيا والسودان في ضوء التقارير والشكاوي التي وضعت عمليات الاستيراد غير الشرعي للعجول الحية الافريقية في دائرة الاشتباه بإصابة مصر بالحمي القلاعية الجديدة في فبراير الماضي رغم تأكيد الجهات العلمية ان الحمي القلاعية سات2 تسربت الي مصر من خلال أغنام ليبية تم تهريبها عبر محافظة مطروح وكانت مصابة بالعترة الجديدة.