دون مقدمات بدأ موسم اختبارات الناشئين فى الأندية التى يتفنن اغلبها فى تصدير الوهم للصغار وتحويل أحلامهم إلى كوابيس مزعجة لأن المهم بيع اكبر عدد من التذاكر وناهيك عن المعاناة التى يتعرض لها أولياء الأمور وأبناؤهم فى الوصول لملعب التدريب بخلاف المعاملة غير الأدمية من جانب بعض المدربين والإداريين والعمال عزيزى ولى أمر الناشئ أرجوك لا تحلم كثيرا لان طريق ابنك لن يكون مفروشا بالورود وعليك أن تبحث له عن مكان فى أندية الغلابة ولا تتعب نفسك باللهث وراء سراب الأندية الكبيرة التى أكلت أكباد أبنائها لهثا خلف البطولات لإرضاء جماهيرها مهما كان الثمن لذا يفضل اغلبها »شراء العبد ولا تربيته«، وهى ظاهرة تستحق من المراقبين رصدها وتحليلها وكشف سلبيتها. تنفق الأندية بمختلف ألوانها خاصة الاهلى والزمالك عشرات الملايين سنويا على قطاعات الناشئين بخلاف ضم اى ناشئ يلفت الأنظار أثناء دورى القطاعات اودورى المناطق بمعنى أدق أن اغلب أندية الكرة فى مصر يعملون من اجل «الكبيرين» وهو الأمر الذى أدى إلى تراجع القاعدة التى باتت محصورة فى القطبين من خلال سيطرتهما على البطولات وهو ما ادى إلى انهيار روح المنافسة وبات من لم يلعب فى الاهلى والزمالك محروما من البطولات ..وعلى الرغم من حجم الإنفاق على الناشئين فى القطبين الا ان عدد الصاعدين فى الفريق الاول فى كل منهما لا يتناسب مع ذلك فى الماضى والحاضر ولولا الظروف المادية الصعبة مارأى أغلب هولاء الصاعدين طريق دكة البدلاء. باتت سياسة شراء العبد ولا تربيته تحكم القائمين على الأمور ارضاء للجماهير بدليل أن الزمالك اشترى فريقا كاملا باحتياطييه ومع ذلك فان أفضل لاعبيه من صناعة قطاع الناشئين باستثناء باسم مرسى ..أما الاهلى فاشترى هو الأخر فريقا على قد فلوسه وحطم جاريدو طموحات صاعديه صبحى وبامبو على طريقة جوزية الاان ثبات تريزيجية حافظ على فرصه ومع ذلك يبدو فريق انبى مختلفا لأنه يملك فريقا من إنتاج قطاع ناشئيه لأنهم يديرون الأمور منذ سنوات بقيادة إمام محمدين بشكل مختلف انظر لعدد اللاعبين الذين تم بيعهم فى الفترة السابقة. فى ظل فتح باب الأمل من خلال هذه الاختبارات إلا أن حمى اللاعب الديلفرى تنتاب الجميع والمتابع الجيد لأحوال الدورى المصرى الضعيف عليه أن يرصد صراع الكبار لخطف لاعبى الأندية الأخرى مستخدمين المال والشهرة لإغواء الطماعين والطامعين وما أكثرهم وهوما يؤكد أن شراء العبد أفضل من تربيته مما يتطلب إلغاء قطاعات الناشئين فى الأندية الكبيرة بوضع لافتة مغلق للتحسينات. لمزيد من مقالات محمود صبرى