الأهلي والزمالك اتفقا - بدون اتفاق- علي سياسة الترشيد والتصدي لحالات ¢الهوس¢ وجنون الصفقات والتعاقدات الجديدة . واللهث وراء أسماء النجوم والقيم المالية الموازية لهم بصرف النظر عن قدراتهم .. وصار القطبان يفكران في تحقيق أقصي دعم ممكن للفريقين دون تكبد الملايين أو الدخول في صراعات لا فائدة منها سواء مع الأندية الأخري أو مع لاعبي القطبين الحاليين وملفاتهم المالية الشائكة . ووقفت الأزمات المالية المتلاحقة للأهلي والزمالك وراء سياسة التقشف الحالية بعد أن عجز كل منهما عن الوفاء بالتزاماته تجاه لاعبيه . وراح الاثنان يبحثان في كيفية التخلص من بعض الزيادات . والسعي وراء استكشاف بعض الأسماء الصاعدة والنظر من جديد إلي قطاعي الناشئين في الناديين وما يمكن أن ينتج عن برامجهما ومخططات العاملين بهما . وبعيدا عن التغيير الاضطراري في سياسة الناديين الكبيرين فإن الفرصة سنحت بقوة الآن أمام طابور طويل من المدربين الشباب ونجوم الكرة المعتزلين في القطبين الآن لتقديم أوراق اعتمادهم في عالم التدريب . بتقديم مجموعة أكبر من اللاعبين والمواهب الصغيرة والقادرة علي تمثيل الفريقين في المستقبل القريب ومساعدة المنتخبات الوطنية في الوصول إلي عناصر فعالة توفر الجهد والوقت وتساعد في بناء منتخباتنا الوطنية في الفئات السنية المختلفة بسرعة فائقة . ولا شك أن الظهور الأخير لبعض لاعبي الأهلي والزمالك الشباب في بطولة الإمارات الدولية للناشئين . وسياسة الجهازين الفنيين في الناديين وخاصة أحمد حسام ¢ميدو¢ في الزمالك بالدفع بعناصر شابة في المباريات السابقة من ضمن العوامل المساعدة علي إنجاز قطاعي الناشئين في القلعتين المطلوب منهما علي أكمل وجه وتوفير الملايين. والاقتداء بما يقوم به الكشافون في أندية أصغر تفننت في الإعداد والتأهيل والتربية ثم البيع وتحقيق المكاسب المالية الضخمة . والآن وبعد أن تخلص الناديان معا من غمامة التعاقدات المثيرة والصفقات الضخمة . وراح كل منهما يسير وفقا لظروفه وأوضاعه الصعبة لا يتبقي سوي إخلاص النوايا وعلاج السلبيات المنتشرة والشائعة في قطاعي الناشئين بالجزيرة وميت عقبة حتي نصل إلي درجة مناسبة من النجاح تصب في مصلحة الكرة المصرية عامة وفي صالح القلعتين .... البيضاء والحمراء.