أعلن مسئول رفيع المستوي بوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أمس أن الولاياتالمتحدة تسعي إلي بناء دروع صاروخية دفاعية إقليمية لصد الصواريخ الباليستية في كل من آسيا والشرق الأوسط, وذلك علي غرار منظومة الدفاع الصاروخية المثيرة للجدل في أوروبا. وذكرت مادلين كريدون, مساعد وزير الدفاع الأمريكي, للشئون الإستراتيجية الإقليمية أن هذه المساعي ربما ستؤثر سلبا علي العلاقات الثنائية لواشنطن مع بكين وموسكو والتي تخشي كل منهما من تضرر أوضاعهما الأمنية ببناء مثل هذه المنظومات الدفاعية, وذلك علي الرغم من أن تأكيد الولاياتالمتحدة علي أن الهدف من إنشائها هو تحقيق الحماية من هجمات قد تشنها دول بعينها خاصة إيران وكوريا الشمالية. وأضافت أن بلادها تسعي إلي بناء مزيد من الدروع الصاروخية الجديدة وإجراء ما يتطلبه ذلك من عقد جولتين من المحادثات ثلاثية الأطراف في هذا الشأن, الأولي مع اليابان وأستراليا والأخري مع اليابان وكوريا الشمالية. وأكدت كريدون, خلال المؤتمر, الذي تم عقده بهيئة الدفاع الصاروخية, التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون, أن مثل هذه الدروع يمكن أن تتصدي للتهديدات والهجمات المحتمل شنها من قبل إيران وكوريا الشمالية ضد جيرانهما, فضلا عن مساعدتها أيضا في حماية الولاياتالمتحدة من التعرض لأي هجمات مستقبلية يتم شنها بصواريخ طويلة المدي, والتي من المحتمل أن تنجح كلتا الدولتين في تطويرها. ومن ناحية أخري, أكد ثلاثة دبلوماسيين غربيين في العاصمة النمساوية فيينا أمس أن ال13 من أبريل المقبل سيكون موعد إنعقاد المفاوضات النووية لمجموعة ال5+1 مع إيران, حيث أكدوا أنه لم يتم التوصل حتي الآن لتحديد مكان عقد الاجتماع, وأنه سيتم إتخاذ قرار بهذا الشأن خلال فترة قصيرة. وأوضح الدبلوماسيون, الذين رفضوا ذكر اسمائهم, أن إيران ترغب في عقد الاجتماع في مدينة إسطنبول ولكن دول المجموعة, التي تضم أمريكا, إنجلترا, فرنسا, روسيا, الصين إضافة إلي المانيا, لا تنظر إيجابيا لعقد الاجتماع في اسطنبول. وذكرت شبكة سي إن إن التركية أن أهم نقطة في الخلاف الإيراني مع الدول الغربية هو موضوع تخصيب اليورانيوم لأنها قلقة من إنتاج قنبلة نووية رغم تأكيد طهران علي أن هدف برنامجها لتخصيب اليورانيوم هو إنتاج الوقود النووي وليس صنع أسلحة ذرية. ومن جانبه, اكد المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية دكتور محمد البرادعي أن إسرائيل ستكون في حالة جنون تام إذا شنت هجوما عسكريا علي إيران, مؤكدا أن هذه الخطوة من شأنها أن تدفع الجمهورية الإسلامية إلي التصميم علي إمتلاك ترسانة نووية.