تجددت مظاهرات المعارضة فى العاصمة البوروندية بوجومورا أمس بعد فشل محاولة انقلاب على الحكم قادها الجنرال جوديفرويد نيومبارى الأسبوع الماضى احتجاجا على سعى الرئيس البوروندى بيير نكورونزيزا الترشح لفترة رئاسية ثالثة. وفى أول ظهور له منذ محاولة الانقلاب، حذر نكورونزيزا من أن بوروندى قد تكون مستهدفة من جانب "جماعة الشباب" المسلحة. يأتى ذلك فى الوقت الذى طالبت فيه المعارضة والمجتمع المدنى فى بوروندى منذ عدة أسابيع بإرجاء تنظيم الانتخابات ، وذكر راديو "فرنسا الدولي" أن السلطة واللجنة العليا للانتخابات قد أثارتا اعتراضا على عدم إجراء هذه الانتخابات فى موعدها، وذلك فى الوقت الذى يمارس فيه المجتمع الدولى ضغوطا مقابلة على السلطة البوروندية من أجل إرجاء هذه الانتخابات. وأضاف الراديو أن بلجيكا وسويسرا أعلنتا تعليق مساعدتهما إلى بوروندي، وأن الاتحاد الأوروبى سيتبع نفس النهج ، وذلك على الرغم من أنه لم يعلن ذلك رسميا حيث أعلنت بعثة مراقبة الانتخابات أن الشروط لم تتحقق لإجراء انتخابات فى بوروندى بشكل حر وشفاف. وكان 18 شخصا قد مثلوا أمام المحكمة العليا فى العاصمة البوروندية بوجمبورا للاشتباه فى ضلوعهم فى محاولة انقلاب فاشلة الاسبوع الماضى ضد الرئيس نكورونزيرا ، ولم يكن الجنرال جوديفرويد نيومبارى - الذى قاد محاولة الانقلاب - بين المقبوض عليهم إذ يعتقد أنه ما زال هاربا.