يلتقى فى الثالثة والنصف عصر اليوم بتوقيت القاهرة الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك مع فريق سانجا بيلندى الكونغولى على ملعب كينيا من نوعية النجيل الصناعى «ترتان» بمدينة لومومباشى بالكونغو، بعد إنهاء حالة الجدل على تحديد الملعب التى ستقام عليه المباراة. حيث شهد الملعب تغييرا ثلاث مرات من قبل مسئولى سانجا بداية بملعب تاتا رافائيل مرورا بملعب تشاتشكا ليستقر المطاف حاليا لخوض اللقاء على ملعب كينيا، يأتى ذلك ضمن منافسات مباريات ذهاب دور ال 16 المكرر ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية. وتحظى المباراة باهتمام كبير من قبل الجهاز الفنى بقيادة المدير الفنى البرتغالى جيسفالدو فيريرا، ولاعبى الفريق، حيث دارت أحاديث كبيرة بين الجهاز الفنى واللاعبين لتأكيد ضرورة التركيز خلال مباراة اليوم، خاصة أن المنافس غير معروف على الساحة الإفريقية، وهو ما يتطلب التركيز منذ البداية بحثاً عن هدف مبكر من أجل إرباك حسابات المنافس. ومن خلال المران الرئيسى الذى خاضه الفريق أمس على ملعب المباراة، وضح أن الجهاز الفنى إستقر بصورة كبيرة على غالبية العناصر التى سيعتمد عليها فى التشكيلة الأساسية للمباراة، كما رفض البرتغالى فيريرا التعديل فى التشكيل باستثناء عودة أحمد توفيق للتشكيل الأساسى وسيكون على حساب طارق حامد بشكل كبير، واستقر فيريرا على أحمد الشناوى فى حراسة المرمى وحازم إمام فى الجبهة اليمنى ليقود حمادة طلبة الجبهة اليسري، على أن يكون فى خط الدفاع الثنائى على جبر ومحمد كوفى كقلبى دفاع، ويفاضل فيريرا بين الثنائى خالد قمر وباسم مرسى لإختيار أحدهما لقيادة الهجوم، مع زيادة الكثافة فى وسط الملعب بإضافة لاعب آخر سيكون أحمد عيد بشكل كبير، مع الإبقاء على أيمن حفنى على دكة البدلاء، كما رفض فيريرا فكرة التأمين الدفاعى المبالغ فيه حتى لا تؤثر على الشق الهجومى للفريق. وقد تأكد الجهاز الفنى من قوة سانجا وانه ليس بالسهل حيث يمتاز أغلب العناصر الهجومية بالسرعة، لذلك يرى فيريرا ضرورة التكثيف فى خط الوسط الدفاعى شيئا مطلوبا، خاصة اللعب بإبراهيم صلاح وأحمد توفيق، وذلك لمنع لاعبى سانجا من التقدم للأمام فى منطقة الجزاء التى كلما اقترب منها الفريق زادت خطورته، فالفريق يمتاز بالأطوال، لذلك فالاعتماد لابد أن يكون على الهجمات المنظمة من الزمالك، وليس الكرات العالية لأنها ستكون من نصيب مدافعى سانجا الأقوياء فى تلك النقطة. وتوصل الجهاز الفنى للزمالك إلى أن من أهم نقاط ضعف الفريق الكونغولي، هو أن الفريق لا يكون قادرا على اللعب المنظم فى أثناء الضغط المكثف عليه، خاصة الدفاع الذى يرتبك فى أثناء الضغط مما يجبر لاعبيه على الوقوع فى الأخطاء فى التمرير بينهم، كما أن من أقوى جبهات الفريق ضعفا هى الجبهة اليمنى فالظهير الأيمن متواضع المستوى فى الجانب الدفاعى وضعيف أيضا فى الشق الهجومى ويمكن المرور منه بسهولة، كما لوحظ أن سانجا الكونغولى يهاجم بكثافة فى الحالة الهجومية، ولكن فى حال سرعة المنافس فى صناعة المرتدات باللاعبين أصحاب سرعات أمثال مصطفى فتحى وحفنى وباسم مرسي، من الممكن بسهولة تسجيل الأهداف، خصوصا أن إرتداد الفريق المنافس بطئ ووسط الملعب أغلب نزعاته هجومية. أما على الجانب الأخر من المباراة، فنرى أن فريق سانجا ربما يكون مغمورا ولكنه خطيرا، حيث حصل على بطولة وحيدة فى تاريخه وهى الدورى الكونغولى عام 1983، كما أنه يشارك فى البطولات الإفريقية لأول مرة منذ 7 سنوات وأغلب أعمار لاعبيه صغيرة، لذلك فإن لاعبيه ليس لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع مختلف مواقف المباريات. دائما ما يبدأ الفريق الكونغولى أغلب مبارياته بطريقة 4-2-3-1 ولكن عند التأخر فى النتيجة تقلب الطريقة إلى 3-4-3 ويتحول أحد الارتكازين كقلب دفاع ثالث، وتعتبر أخطر جبهات الفريق هى الجبهة اليسرى حيث يوجد الظهير الأيسر شيبانجو متوجو والجناح موكوكو باتيزاديو، ويمثلان خطورة كبيرة للغاية، خاصة متوجو الظهير الهجومى الذى يتميز بدقة رفعاته وخطورته من على الطرف، ومتوغو رغم خطورته الدفاعية، إلا أنه بطيء فى الارتداد الدفاعى ويترك مساحات كبيرة خلفه فى التقدم، من الممكن أن يستغل الزمالك ذلك ويشرك مصطفى فتحى خلفه لإجباره على التراجع. ويجرى هانى صلاح السفير المصرى بالكونغو محاولات مع مسئولى نادى سانجا الكونغولى للموافقة على إذاعة المباراة، ويتفاوض السفير المصرى من أجل إذاعة المباراة على قناة النيل للرياضة من أجل منح الجماهير المصرية فرصة مشاهدة المباراة.