كشف المهندس أميل يونان بطرس، مفجر قضية التلاعب بالخردة وسولار القطارات بالمنطقة الجنوبية بالأقصر وأسوان عن إصدار هيئة السكة الحديد قرارا بنقله من مهندس صيانة بورش الهيئة الأقصر بقطاع الصيانة والدعم الفنى إلى مهندس فى إدارة تطوير المحطات بقطاع الخدمات المشتركة مع تخفيض راتبه إلى النصف من خلال إيقاف صرف حافز الإنتاج، الذى كان يتقاضاه شهريا فى قطاع الصيانة. وكانت اللجنة الوزارية التى شكلها المهندس هانى ضاحى، وزير النقل برئاسة مستشاره المالى يحيى إبراهيم قد أكدت التلاعب بالخردة وسولار القطارات وهو ما فجره المهندس الشريف اميل يونان حول التلاعب بالخردة، وبيع سولار الجرارات بالسوق السوداء وإضافة أسماء وهمية بكشوف الحوافز الشهرية، لافتا النظر إلى أنه منذ قيام وزير النقل بإحالة تقرير هذه اللجنة إلى النيابة العامة فى نوفمير الماضى والمسئولين بالهيئة يضطهدونه ويتعسفون ضده. وأضاف المهندس يونان: "منذ قيام وزير النقل بإحالة القضية التى فجرتها للنيابة العامة والمسئولون بالهيئة يضطهدوننى..وأوقفوا حافز الإنتاج الذى كنت اتقاضاه شهريا وخفضوا راتبى للنصف"، مشيرا إلى أنه تسلم بداية الشهر الجارى قرارا يحمل توقيع مصطفى أبو المكارم نائب رئيس الهيئة للموارد البشرية مؤرخ بتاريخ 4 إبريل يفيد بنقله نهائيا من قطاع الصيانة,بحسب قول المهندس أميل: نقلونى وخفضوا راتبى عقابا على كشفى القضية وأضاف: "ركنونى فى إدارة مهمشة بقطاع الخدمات المشتركة وخفضوا مرتبى بدلا من مكافأتى على كشف قضية فساد كبيرة لان القضية يتورط فيها مسئولون كبار بالهيئة"، مشيرا إلى أنه بعد تفجيره قضية التلاعب بالسولار والخردة وكشوف الحوافز التقى وزير النقل، وأصدر الوزير تعليمات بعدم التعرض له، حيث كان يعتزم المسئولون نقله حينها من الأقصر إلى سوهاج. وأكد المهندس يونان أن المسئولين تجاهلوا تعليمات وزير النقل نقلوه وأوقفوا صرف حوافزه منذ إثارته لقضية الفساد، مستطردا: "المسئولون ينكلون بى عقابا على فضحى لفسادهم.. وحاولت مقابلة وزير النقل بعد تنكيل المسئولين بى لكنى فشلت.. ورئيس الهيئة تجاهلنى.. ونوابه يتواطئون ضدى بدلا من مكافأتى .وترك الضحية فريسة للمسذئبون يفترسونها باغفال توفير الحماية للمبلغ ,وهو المفترض فى اى دولة تبغى القضاء على الفساد ومحاصرته وتحجيمه على أقل تقدير لأن الفاسدين الذين يمسكون بدفة الادارة فى مثل هذه المواقع الاستراتيجية نسجت حولها طبقة انتهازية اخطبوطية متعددة الاذرع شراكا مفخخة وبنوا اسوارا حولهم من الاقارب وأبنائهم , الفرافير والمحظيين حتى عرف ان ابن المستشار مستشار فى اللفة ومثله ابن دكتور الجامعة وابناء رؤساء شركات البترول والمسئولين فى التليفزيون والمناطق والاجهزة السحرية التى تشبه الدجاجة السحرية التى تبيض ذهبا فيبعث طفلهم جهبز زمانه منذ اللفة ويروج لنبوغه حملة المباخر والاتباع فى شبكات ودوائر جهنمية يستحيل اختراقها - او هكذا يتصورون -, ولعل قول وزير العدل المقال على استهانته بالطبقات الكادحة وثقته فى انه يستحيل أن يتخطى هذه الجدر احد ابناء الطبقات الدنيا , مهما اجتهد بقوله"كويس انه اتربى "و"مش للدرجه دى"على خلفية سؤال هل بامكانه لو تفوق انه يصبح يوما فى سلك القضاء"ولعل هذا يعود بنا الى ثوراتنا ضد الملكية التى كانوا يعيبون عليها انها كرست الطبقية والتوريث ,واستئثارهم بثروات الوطن المغلوب على أمره ,الاسير لأطمماعهم,لتسطوا الطبقة الدنيا على ثروات الامراء والنبلاء ويصنعون لأنفسهم جوقة وأبعاديات محصنة بمتاريس المحسوبيات والوساطة والمصالح لتكرس بقاء السلطة فى هذه البقع السحرية فى ايديهم وأيدى ابنائهم وأتباعهم فيما اصطلح عليه بالدولة العميقة لتدور الدوائر وتذهب طبقة وتأتى طبقة بنفس المنظومة لتظل الدائرة الجهنمية استقطاب لامشاركة ,توريث واستئثار بالمواقع القيادية باشوات دون ألقاب حتى لا تنكشف الخدعة ,لا تداول حقيقى للسلطة حسب الكفاءة فى ظل نظام دراسى فاسد عقيم يكرس لهذه المنظومة لذلك لا يتغير ولا يصلح لأن اصلاحه يذهب بمكتسبات كثير من اصحاب المناصب الرفيعة فى كل اطناب الدولة,ويؤكد كلامى نظام الامتحانات العقيم والمعقد والغش والتلاعب فى النتائج لمصلحة أصحاب الحظوة وابناء هيئات التدريس والمسئولين والاسئلة المعقدة والصعبة فى الامتحانات عقدة الثانوية العامة ومثلها كشف الهيئة واللياقة وأبواب ازاحة من لا ظهر له,لذلك من الطبيعى استشراء سرقة الرسائل العلمية وضرب شهادات بلا سند فى ظل منظومة تستطيع اسباغ احقية غير حقيقية عليها ليستمر سيناريو فيلم الفتوة ,بآليات السوق التى تكرس الانتهازية ومراكز القوى ,وفرم الضعفاء وضرورة تكريس الطبقية وفرض الابناء والاتباع للحفاظ على ملك لا يبلى لتذهب احلام الضعفاء والحالمين بمكان تحت اشعة الشمس الدافئة الى احلام اليقظة والمنام فقط ,لذلك يصبح القضاء على الفساد من رابع المستحيلات لأنها شبكة مصالح تدور فى دائرة مفرغة لاتنتهى. لمزيد من مقالات ياسر عبيدو