منذ كارثة إستاد بورسعيد, والكل يستعجل اتحاد الكرة في إصدار العقوبات الرياضية علي النادي المصري, ومع اعلان العقوبات تعالت أصوات الرفض والاحتجاج من الطرفين... المصري اعتبرها مجحفة ومبالغ فيها بحرمانه من اللعب ببورسعيد لمدة3 سنوات وتجميد النادي لمدة موسمين, فيما وصفها الاهلي بالهزيلة, والتي لاتتناسب مع حجم الكارثة التي راح ضحيتها74 قتيلا. ومابين هذا وذاك تصاعدت حدة التعصب بين الجماهير التي خرجت عن السيطرة في تظاهرات غاضبة يقودها مجموعات( الألتراس) المصري والاهلي مهددين بالاعتداء علي المنشآت وقطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين, ورفعهم لشعارات سياسية تحمل في طياتها التهديد والوعيد لاغتصاب هيبة الدولة! ولا ألوم هنا الجماهير الغاضبة بقدر ما أحمل المسئولية كاملة للمسئولين في الناديين بخاصة طرف المشكلة الاهلي ونواب مجلس الشعب ببورسعيد علي تصريحاتهم المستفزة والتحريضية علي اثارة الشغب والفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد, بدلا من تهدئة النفوس لتقبل العقوبات! وأري مايقومون به هو مزايدة رضوخا وخنوعا لابتزاز جماعات الالتراس الذي باتت مسيطرة أو متحكمة في دفة ادارة الامور داخل الاندية الرياضية في غفلة من القيادات المسئولة والواعية والامن, ومعتقدة بالخطأ أنها قادر علي فرض هيمنتها علي الرياضية المصرية. وبدلا من حالة الصراخ والرفض والاعتراض كان يمكن للعقلاء احتواء كل الأحداث بالحوار والاقناع واللجوء للطرق المشروعة في الاعتراض علي العقوبات من خلال لجنة الانضباط باتحاد الكرة, واللجوء إلي المحكمة الرياضية الدولية. فالقضية متشعبة لها شق جنائي أمام القضاء ورياضي تم اعلانه وسياسي كان يستوجب مناقشة العقوبات الرياضة من جميع الجوانب حتي لاتتفاقم الامور بصورة لايمكن السيطرة عليها. وأمام مايحدث لا أجد مفرا في ظل حالة الاحتقان وعدم الرضا من جميع الاطراف من مطالبة القائمين علي ادارة شئون البلاد المجلس العسكري وحكومة الدكتور الجنزوري والقومي للرياضة باتخاذ القرار باعلان تجميد النشاط الكروي في مصر إلي أجل غير مسمي حتي يتم ردع المشاغبين وكشف المستور ومن هم وراء جماعات الالتراس, لانني اعتقد ان مصلحة الوطن أهم واكبر من اي نشاط رياضي حتي ولو أغضب ذلك كل الرياضيين.. ويجب علينا جميعا ان نضع مصلحة الوطن.. وامن وسلامة ووحدة الشعب المصري فوق أي اعتبارات حتي ولو كانت كرة القدم. [email protected] المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد