اثنتي عشرة ساعة بالتمام والكمال انتظر فيها النواب ورجال الاعلام وموظفو مجلس الشعب وجهاز الاحصاء لاتمام عملية الفرز لاختيار الجمعية التأسيسية للدستور بدأت من الرابعة والنصف عصر السبت حتي أذان الفجر في الرابعة والنصف صباح الأحد, وحبس الجميع أنفاسه ونام بعض النواب بقاعة خفرع وانصرف الكثيرون ومعظمهم من النواب الليبراليين, الي أن صلي النواب الفجر( حاضرا) وتلي النائب مصطفي بكري النتيجة في الخامسة صباحا, كل ذلك وقد دخل القاعة اصناف من الجاتوه وسندوتشات الفول وعلب الكشري. عملية الفرز لم تكن بالهيئة, وعلي الرغم من أن أعضاء جهاز الاحصاء قد استخدم تقنية حديثة في الفرز والجمع عبر اجهزة الحاسب الآلي, فان هناك معوقات كثيرة واجهت لجنة الانتخابات منها وجود اسماء لمرشحين بأكثر من كود واحد, ووجود أسماء للشهرة لبعض المرشحين, وقامت الدنيا ولم تقعد وجري علي فتح الباب زعيم الأغلبية بالشوري ليتابع الأمر بنفسه, وقد ازال النائب مصطفي بكري رئيس لجنة الانتخابات الغموض بعد أن كشف للصحفيين عن أن هناك خطأ في التصويت أدي الي حرمان أحمد حرارة( من شباب الثورة) وحسن لاشين رئيس الجالية المصرية بالخليج من تأخير اعلان فوزهم. وقال بكري: إن الاثنين كان مدرجين ضمن قائمة حزب الحرية والعدالة التي فازت كلها, واندهش البعض من امكانية دخولهما للاعادة مع الاسلامي احمد المسلماني الذي حصل علي نحو50 صوتا والشيخ محمد حسان الذي تقدم بالاعتذار ورغم ذلك حصل علي30 صوتا. وامام هذا الغموض قامت اللجنة باعادة الفرز لتكتشف أن بعض النواب صوتوا لأحمد حرارة وهو اسم شهرته وصوت لاسمه الحقيقي وهو أحمد محمد علي وبجمع الأصوات بعد التصحيح حصل علي321 صوتا.