يا عبرحمان يا جارِرْ لى سبيب القول قصايد الشعر من بعدك لاصول ولاطول يا عبرحمان يا مالى قلبى بالزينة وتمر الحٍنَّة والرمَّان بكت «يامْنة» فْ قصيدتها وصرّت دمعها فْ منديل و«فاطنة» بِتّ ابو قنديل ملَت طرْحِتْها بالعدودة والمواويل وتبْكى الخالة والعمّات وانا مش قادر اتصوّر بإنك مُتّ ولو حتى جميع الدنيا قالت مات أنا مش قادر اتصوّر بإنك سِبْت «آية» و«نور» وحِسّك غاب عن الدنيا ونفّذ قِسْمتُه المقدور ورغم انى لمسْت النَّعْش ولكنْ قلبى ما مصدّق بإنّك متّ ورِسْيت مركبك ع الشطّ بعد الرحلة والتجوال وحاسّين انّ أشعارنا عسَلْها فْ حلْقِنا محدِّق وغاب صوتك وقلبى برضُه ما مصدق يا حِسّ الناس وسهرات الدِّكك والمصطبة و«الخال» سلامى ليك سلامى لْعِمِّتك والشال سلامى لْغيطك المزروع بعدّودة وْ غناوى طْوال سلامى لْدمعِة الموال سلامى لْرحلة الغَليون ومرْساها سلامى ع اللى يوم النِّسوة فكرها ويوم الفكْرة نسّاها وادينا صابرين ولكنْ برضُه ع الفُرقة اللى قاطعة فينا مش قادرين ياريت الموت يا واد عمّى إذا شرّف لقبض الروح يشاور حدّ أو يستأذن الحاضرين ولو حتى بْقليلُه يحِنّ أو يسألنا مين نسْيوا مواجعهم ومين فاكرين لكين الموت يا واد عمّى كأنُّه فْ عرْكة لا حِجّاز توقّفْها ولا ينْفعْ لها تحاجيز ولا يعمل حساب لصغار ولا لْعواجيز يأدّى مْهمّتُه ويمشى ولا يعزّى ولا يواسى ولا فْ ناسك ولا فْ ناسى يا عبْرحمان ما كنتش فاكر انّ الشُّعَرا ع يموتوا كباقى الخلْق ولا إنّ القصايد تتْحِشِر -من حزننا- فى الحلْق