في ظل الحراك السياسي والاجتماعي المتصاعد التي تشهده مصر في الوقت الراهن, ومع ازدياد دور العديد من وسائل الإعلام الجديدة التي فتحت آفاقا واسعة أمام الشباب في التواصل. شهدت مؤسسة الأهرام مؤتمر' حرية التعبير والأدوات الثقافية والإعلامية الجديدة' أمس الأول( الثلاثاء). وشهد المؤتمر, الذي نظمه مركز الأهرام للنشر والترجمة والتوزيع بالتعاون مع' المجموعة المتحدة' حوارا أمتد لأكثر من ست ساعات حول تأثير الأدوات الإعلامية والثقافية الجديدة علي حرية التعبير وناقش كافة الجوانب التي تتعلق بفرص التعبير الحر التي وفرتها الأدوات الثقافية والإعلامية الجديدة. وقد افتتح المؤتمر الكاتب الصحفي أسامة سرايا رئيس تحرير' الأهرام' موضحا أن المراحل المتتالية في وسائل الإعلام لم ينسخ بعضها بعضا بدءا من الصحافة ثم الإذاعة وبعدها التليفزيون, وأن هذا ينطبق علي إعلام الانترنت الجديد, وأشار إلي مقترحات لوضع قانون لتنظيم وسائل التعبير علي شبكة الانترنت موضحا أن وسائل التعبير الجديدة ينبغي التعامل معها بأساليب حديثة وليس بالأساليب التقليدية. وتحدث د. صابر عرب رئيس هيئة دار الكتب وهيئة الكتاب نيابة عن وزير الثقافة فاروق حسني ثم نجاد البرعي ممثل' المجموعة المتحدة' عن الملامح العامة لهذا المشروع ثم تحدث د. وحيد عبد المجيد عن القضايا الأساسية المطروحة في جدول أعمال المؤتمر, والتي نوقشت علي مدي جلستين, ونوه برعاية الفنان فاروق حسني للمؤتمر مذكرا بأنه علي مدي سنوات عديدة كانت وزارة الثقافة ومطبوعاتها ونشاطاتها هي أكثر من تلقي السهام التي استهدفت وأد حرية التعبير والإبداع. وكانت الجلسة الأولي بعنوان' حرية الصحافة.. والإعلام الجديد' وقد ركزت علي العلاقة بين الصحافة المقروءة والمرئية وإعلام' الانترنت' الجديد حيث ترأسها الأستاذ السيد ياسين مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية, كما تناولت الجلسة الثانية تأثير ثورة الاتصالات وأدواتها الجديدة علي الفنون من أفلام قصيرة ومسرح مستقل وأغنيات شبابية بعنوان' الفنون الحرة: المشاكل والحلول' برئاسة الأستاذ علي أبو شادي الكاتب والرئيس السابق لهيئة الرقابة علي المصنفات الفنية الجدير بالذكر ان المؤتمر شهد حضورا مكثفا من الفنانين ورجال الإعلام والثقافة ونشطاء حقوق الإنسان وشباب المبدعين وأصحاب المدونات.