بعد أن عرف العالم الهواتف الذكية وهى «الهواتف المحمولة» الحديثة التى تستخدم نظام تشغيل متطور!! وبعد «القرية الذكية» و«البطاقات الذكية» بطاقة الرقم القومى والبطاقة التموينية وبطاقة الصرف الآلي.. الخ و«الكروت الذكية» بنزين وبوتاجاز وسولار.. الخ !! وبعد «كاميرات المراقبة الذكية» والتى تعطى صورة على شاشة المراقبة فى أوقات الخطر الفعلية فقط!!! وبعد «التليفزيونات الذكية» ثلاثية الابعاد وما تضفيه من متعة المشاهدة!! وبعد اطلاق «حافلات ذكية» تعمل بالغاز الطبيعى فى شوارع سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة يطلق عليها اسم «لومبارد إكسبرس» وهى حافلات حديثة تهدف إلى تقديم مزايا مريحة، تجعل الراكب يتخلص من ضغط المنزل والمكتب، وهى مزودة «بواى فاي» ومرتبطة بتطبيق خاص على الهواتف الذكية يجعل الركاب يعرفون اتجاهها والمحطات التى ستتوقف فيها والمواعيد بشكل دقيق كل يوم !! وليس هذا فقط بل أيضا التطبيق المرتبط بالحافلة الذى يدلى للراكب بمعلومات عن عدد المقاعد المتاحة فى اى وقت من الأوقات لكى يعرف إذا كان سينتظر أم يبحث عن حافلة أخرى فى وقت لاحق، كما أنها مزودة بأماكن خاصة لشحن الهاتف وبها إمكانية شحن هاتفك لاسلكيا!! وفى ظل توجه العالم المعاصر نحو استخدام الوسائل الذكية لتيسير سبل الحياة فى شتى المجالات فضلا عن إضفاء المتعة والرفاهية فإنى اتطلع بشغف بالغ وشوق جارف إلى انبلاج فجر ذلك اليوم السعيد الذى تطالعنا فيه الصحف القومية بخبر نجاح الحكومة المصرية بالاستعانة بصديق وهو المجلس الأعلى للأجور فى إعداد مواصفات دقيقة لل «الراتب الذكي» فضلا عن توفير مصادر التمويل اللازمة لبدء الصرف الفورى لموظفى الحكومة وشركات قطاع الأعمال العام، بحيث يحقق التوازن المأمول مع الأسعار، والذى طال انتظاره ويوفر للمواطن الصبور أسباب الحياة الكريمة وظروف المعيشة الطيبة، فهل من بارقة أمل؟!! مهندس هانى أحمد صيام قطاع البترول