يعانى بعض الأطفال من ذوى الإعاقة وأسرهم أشد المعاناة من نظام التعليم الذى لا يراعى ظروفهم الخاصة، حيث تتعامل معهم وزارة التربية والتعليم على أنهم «عبء زائد» وكأنهم ليس من حقهم الدمج والتعلم فى بلدهم مثل غيرهم من الأطفال والتلاميذ، وقصة كريم هيثم حافظ تكشف بعضا من هذه المعاناة. تقول نيرمين صبحى – والدة كريم - : يصنف ابنى تحت اسم ذوى الإعاقة، وهو طفل من فئة مظلومة جدا، حيث يعانى صعوبات التعلم، بمعنى انه لا يستطيع القراءة و الكتابة لأنه لديه مشكلة فى السمع المركزى بالمخ ولكنه يسمع جيدا، وهذا يجعل زمن ترجمة الحرف فى المخ يأخذ فترة أكبر بكثير من الطبيعى، وهو مرض غير معروف كثيرا وليس له علاج غير جلسات خاصة بالسمع المركزى. وتضيف: تقدمت لابنى فى مدرسة خاصة لصعوبات التعلم - راجاك القسم الخاص طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى - لكى يدرس نفس المناهج العادية لأنه لا يوجد مناهج خاصة لهذه الفئة من الأطفال ووزارة التربية والتعليم حتى لا تحذف جزءا من المنهج المكدس «بالحشو» ليستطيع هؤلاء الأطفال استيعاب حتى جزء منه، ولكن بعد مطالبات كثيرة وشكاوى بدأت وزارة التربية والتعليم عمل امتحانات بالطريقة الأمريكية، بمعنى الاختيار من متعدد. وتكمل: يبلغ ابنى من العمر 14 عاماً، وما زال فى الصف السادس الابتدائى، وعملت له لجنة خاصة فى « الترم الأول» ونجح، ولكن المشكلة هى أنى فوجئت منذ 3 أيام فقط بقرار رقم 2872 بتاريخ 18-11-2014 بند رقم 5 والذى ينص على ختم الشهادات العامة المحلية الابتدائية والإعدادية للطلاب المدمجين بختم دمج موضح به نوع الإعاقة وبداية أود أن أوضح أن هذا لم يتم تطبيقه من قبل وسيكون له بالغ الأثر على مستقبل أبنى من حيث الحالة النفسية والمعنوية له ويساعد على تدنى نظرة المجتمع لهم، وكل هذا فى إطار اهتمام الدولة بذوى الإعاقة.. ماذا أفعل، أرسلت لوزير التربية والتعليم الدكتور محب الرافعى ولمدير عام الإدارة العامة للتربية الخاصة ولكن لم يرد على أحد .. فهل أطلب الكثير؟.