كتب علاء الزمر :منذ10 سنوات كنت مدعوا لحضور ندوة ثقافية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية حول دور الدين في الارتقاء بالشعوب والذوق العام, وكان من بين الحضور الراحلان, فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر, وقداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, ودار حديث بيني وبين قداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر رحمهما الله, وعندما قدمت نفسي للبابا بأن اسمي علاء الزمر وأعمل صحفيا بجريدة الأهرام, تدخل في الحوار المستشار عدلي حسين محافظ المنوفية في هذه الفترة, وسألني سؤالا مباغتا: أنت قريب قتلة السادات؟.. وهنا شعر قداسة البابا بأن هذا التدخل لا محل له من الإعراب مع الاحترام للجميع, وسارع قداسته بسرعة بديهته المعروفة وخفة ظله وقال بالنص طيب اسأله يا سيادة المستشار عن المذيعة المشهورة فريدة الزمر صاحبة الوجه المشرق. ولم ينته هذا الحوار عند هذا الحد, بل صمم قداسته علي أن أقف بينه وبين فضيلة الإمام الأكبر لالتقاط هذه الصورة التذكارية, التي قال وقتها إنه سوف يحتفظ بها, وأنا كذلك أحتفظ بها منذ ذلك التاريخ, مثلما أحتفظ لهذا الرجل بكل الود والاحترام.. رحم الله الجميع.