نفى ائتلاف «الجبهة المصرية» علاقته بالحملات والدعوات التى أطلقها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى بشبكة الإنترنت ، تدعو لتقلد الفريق احمد شفيق رئيس حزب «الحركة الوطنية» وعضو المجلس الرئاسى للائتلاف رئاسة وزراء مصر. وقال المستشار يحيى قدرى النائب الأول لرئيس «الحركة الوطنية» ومحامى شفيق إن «الجبهة المصرية» او حزب الحركة الوطنية لم تشارك فى هذه الحملات وليس له علاقة بها ، لكن هناك مجموعات كثيرة من الشباب والمواطنين المحبين تدعو لأن يتقلد الفريق هذا المنصب ، ويتعجلون بمجيئه لمصر ، برغم أن هذه الصفحات وهؤلاء الشباب أنفسهم أحيانا يعارضون وينتقدون الحزب. وأضاف قدرى ل «الأهرام»- أن من حق الشباب أن يعبروا عن مطالبهم وأمانيهم إذا كانت مشروعة ، ونحن فى الحزب نتمنى وجوده فى مصر ، وندعوه بقوة للعودة حتى يكون على قمة حزبه وأن يكون مشاركا مشاركة فاعلة فى الحياة السياسية المصرية التى تحتاج حاليا بقوة للوطنيين ، ولا شكك أن شفيق صورة مجسمة للوطنية المصرية والأخلاق المصرية التى تربينا عليها جميعا والفكر الناجح المستنير الذى يمكن أن يثرى العمل السياسى المصري. وحول الجدل المتعلق بعودة المرشح الرئاسى الأسبق ، أوضح قدرى أن شفيق ينتظر أن يوقع النائب العام على قرار برفع اسمه من قوائم الحظر ، ولو حدث ذلك سيعود شفيق للقاهرة فى ذات اللحظة التى سيرفع فيها اسمه من القوائم ، موضحا أن شفيق لديه دراية بكل ما يدور فى ائتلاف «الجبهة المصرية» سواء كان صغيرا أو كبيرا وعالم به ومشارك فى الاعمال لأنه رئيس الحزب . واضاف أن شفيق يرغب فى العودة لمصر ويخدم بلده فى أى وضع كان واذا عرض عليه منصب فى خدمة ومصلحة مصر لن يتخلى عنه لأنه يحب مصر جدا ويعشقها ، نافيا وجود خلافات بين شفيق والدولة ، ومؤكدا ان حزب الحركة الوطنية اتخذ قرارا من البداية بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية ، وكان ذلك على الملأ لأن مصر تحتاج له وهذا لا يمثل التزاما للسيسى تجاه الحزب. وفيما يتعلق بسياسة ائتلاف الجبهة المصرية واتصالاته بالتحالفات والأحزاب الاخرى ، اوضح قدرى أن الجبهة منذ البداية اعلن اكثر من مرة عند الغاء الانتخابات البرلمانية انه يفتح يديه لكل التيارات المدنية للانضمام له شريطة أن تكون أغراضها فى خدمة مصر مثل أغراض احزاب الجبهة وان فكرها حول مستقبل مصر نفس فكرها ، موضحا أن قائمة «فى حب مصر» رفضت فى البداية التعامل مع الجبهة وليس الاخيرة هى التى رفضت ، كما أن قائمة فى حب مصر ذهبت للآخرين دون أن تتخاطب مع الجبهة ، وهناك بعض الادعاءات أنها طلبت التنسيق معنا ونحن الذين رفضنا ، وهذا عار من الصحة ، وكل ما يتعلق بهذا الشأن هو مجرد احاديث فردية هنا وهناك وأصوات خافتة ولم يحدث شيء.وأضاف أن الجبهة لم تصرح باستعدادها للتنسيق مع حزب النور السلفى ، ولو كانت هناك تصريحات فربما صدرت من النور برغم احترامنا الشديد للحزب وأعضائه لكن التعاون معه ليس واردا . وفيما يتعلق بدعوة حزب المحافظين للقوى السياسية بشأن قانون موحد للانتخابات البرلمانية ، ذكر قدرى أن الحزب وجه الدعوة للجبهة وذهب ممثل عن الجبهة بناء على دعوة المحافظين لمعرفة رأينا فى قوانين الانتخابات ولو دعادنا حزب النور لذهبنا ايضا ، لأننا نفتح ابوابنا للاحزاب المدنية التى تتوافق اغراضها مع اغراض الجبهة بل ندعوها للانضمام للتنسيق الانتخابى وليس لائتلاف انتخابى سياسي. كما نفى النائب الاول لرئيس حزب الحركة الوطنية وجود اتصالات مع تيار الاستقلال ، مستنكرا فى الوقت نفسه ، الزج بأعضائه وكوادره فى قوائم وهمية من جانب بعض التحالفات مثل تحالف القائمة الشعبية ، واصفا ذلك بأنه أمر «مستغرب» و «فجور».