فى دول العالم لا يوجد أحد فوق القانون، ولا يمكن الاعتداء على من ينفذ القانون بالضرب أو السب، لكن فوجئت مثل غيرى بهذه السيدة التى اعتدت على سيادة القانون داخل صالة مطار القاهرة، وتمادت فى توجيه السباب والتهديد والوعيد حتى وصلت بها القوة والجبروت إلى الاعتداء بالضرب المباشر على ضابط الشرطة، والذى كان صبورا وحكيما والتزم برباطة جأش وشجاعة، واتخذ الإجراءات القانونية بتحرير محضر ضد ياسمين النرش. لم يصدق الرأى العام هول المفاجأة والصدمة عندما كنت أول من يعرض فيديو الاعتداء على الضابط على الهواء مباشرة ووجدت ردود أفعال كلها تقف مساندة لرجل الشرطة، وتطالب بتطبيق سيادة القانون على هذه الفتوة التى انتهكت كل شىء، وتحدثت بطريقة أنها مسنودة، ولا أحد يستطيع محاسبتها عندما قالت «سأطربق المطار على اللى فيه» منتهى الجبروت، وتحدى القانون والعدالة، ولكن نعلم أن العدالة فى مصر لا تجامل أحدا، لذا قررت النيابة حبسها، وجددت المحكمة الحبس لمدة 15يوما، وهذه رسالة لكل من يعتبر نفسه مسنودا، أو بإمكانه إطلاق التهديدات والوعيد دون حساب. ولهذا الضابط المحترم المقدم خالد فوزى، ولكل الشرفاء من أبناء جهاز الشرطة، كل يوم تثبتون دوركم فى الدفاع عن الوطن، وتتحلون بضبط النفس لأقصى درجة، وهذا ما يفعله السواد الأعظم منكم فى المؤسسة الأمنية... وبالتأكيد من يخطئ يتحمل وزر جريمته، والاعتداء الذى تعرض له الضابط يمثل جريمة بحق شرفاء الوطن والمجتمع انتفضوا لمساندة الضابط الشريف الذى تعرض للاعتداء من المرأة الحديدية، ولم يخش الرجل من محاولات الاستفزاز، وظل متماسكا، وعليه هو وأسرته الفخر بهذا التصرف، وحسن المعاملة، وتأكيد الدور الحقيقى للشرطة فى مواجهة حالات الانفلات الاخلاقى من البعض فى ظل ما عانى منه المجتمع فى السنوات الاربع الماضية من تدنى السلوك والأخلاق، وظهرت عادات غريبة على المصريين. سقطت هذه السيدة، ومن يريد أن يفتعل أزمات مع مؤسسات الدولة والتعدى على من ينفذون القانون بحجة أنهم فوق القانون، أو أن هناك من يحميهم، ولكن تلك الواقعة المشينة والإجراءات التى اتخذت تؤكد أن العدالة لن تحمى من يريد انتهاكها مهما يكن شأنه. لمزيد من مقالات أحمد موسي